أعلن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، اليوم الاثنين، الاستغناء عن خدمات شركة جريكو للطاقة الكهربائية المشتراة، ووجه بتصفية وجودها وارتباطها بمحطة كهرباء التوليد المركزية بعتق.

وأوضح محافظ شبوة أن اتخاذ هذا الإجراء يرجع إلى تعنت الشركة وتسببها بشكل مستمر في توقف عمل محطة الكهرباء بالمحافظة بين الحين والآخر، وحرمان المواطنين من التيار الكهربائي لأيام متواصلة، منوها بأن الشركة لم تقدر الوضع العام الذي تعيشه البلد ولا الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة والحكومة ووزارة المالية من أجل حصول الشركة على مستحقاتها المالية، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية.

وكشف محافظ شبوة عن إبرام عقد إسعافي مع شركة إنتراكس للطاقة تتولى بموجبه الشركة تزويد المحافظة بوحدة توليد جديدة تبلغ قوتها 15 ميجاوات، لافتاً إلى وصول وحدة توليد جديدة بقوة عشرة ميجاوات من الطاقة المشتراة اليوم إلى محطة التوليد المركزية بعتق.

وأشار إلى أن العقد يلزم الشركة بتشغيل هذه الوحدة وإدخالها الخدمة في غضون 15 يوميا، لافتا إلى أهمية هذا الإجراء الإسعافي في التغلب على المشكلات التي خلفتها شركة جريكو، وضمان لاستمرار التيار الكهربائي وبصورة أفضل مما كان عليه.

وفي السياق، بحث محافظ شبوة وبحضور وكيلي المحافظة المساعدين علي الكندي وسالم النسي مع قيادة شركة إنتراكس للطاقة تفاصيل دخولها في الشراكة مع مؤسسة الكهرباء بالمحافظة، وشدد على ضرورة إيفائها بالالتزام بالشروط المبرمة معها في العقد.

والسبت الماضي، وجهت الحكومة بالمعالجة العاجلة لأوضاع الكهرباء في محافظة شبوة وتوفير احتياجاتها من الوقود بشكل فوري، وذلك بعد ساعات من تهدد محافظ شبوة بإيقاف إنتاج تصدير النفط الخام إذا لم تصرف الحكومة مستحقات الكهرباء خلال 48 ساعة.

وتشهد محافظة شبوة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، أدت إلى خلق حالة من التذمر في صفوف المواطنين تجاه عجز السلطة المحلية والحكومة الشرعية عن إيجاد حلول جذرية لمشكلة توليد الطاقة الكهربائية بالمحافظة الغنية بالنفط.