شهد ميناء أرخبيل سقطرى، اليوم الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الحكومية ومليشيات مسلحة موالية للإمارات، بعد أن قامت الأخيرة باقتحام الميناء.

وقالت مصادر أمنية لـ"الموقع بوست" إن الاشتباكات اندلعت عقب اقتحام مسلحين على متن عدد من المركبات تتبع مندوب الإمارات بسقطرى الميناء محاولةً إدخال السلاح والمعدات الواصلة عبر سفينة "اد استر" الإماراتية.

ووفقا للمصادر فإن مدير أمن المحافظة العقيد فائز الشطهي أرسل تعزيزات عسكرية لحماية الميناء لضبط تلك العناصر، وعقب وصول التعزيزات العسكرية الأمنية لحرم الميناء بادرت تلك العناصر بإطلاق نار عشوائي مكتف بغية تراجع القوات الأمنية لكي تتمكن من إخراج مدرعتها.

وبحسب المصادر فإن تلك الأجهزة الأمنية استمرت بالتقدم نحو تلك العناصر وألقت القبض على اثنين منهم بينما لاذ الآخرون بالفرار من الميناء، في حين ما زالت الأجهزة الأمنية تتعقبهم.

وتأتي عملية اقتحام الميناء بعد يوم من احتجاز الأجهزة الأمنية مدرعة إماراتية مجهزة بقاعدة سلاح تستخدم لأغراض حربية ضبطت على متن سفينة إماراتية.

وكانت الحاوية التي وجدوا بها المدرعة مختمة بملصق يتبع شركة برايم للأسماك وهي شركة إماراتية يديرها مندوب الإماراتي خلفان المزروعي.

وفي السياق عقد محافظ سقطرى رمزي محروس اجتماعا طارئا باللجنة الأمنية وقيادات الأجهزة والوحدات العسكرية في المحافظة على خلفية التطورات الأمنية الحاصلة في المحافظة.

واستمع محروس من قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية حول مجريات الأحداث التي شهدتها المحافظة، وخاصة ظهور مجاميع مسلح خارجة عن القانون موالية للإمارات وحاولت الاعتداء على الميناء والقيام بتهريب المعدات العسكرية التي سبق أن تم ضبطها من قبل أمن الميناء.

وأكد الحاضرون على ضرورة تجنيب المحافظة أي توتر أو صراع، مؤكدين الوقوف أمام من يريد أن يعكر صفو أمن وسلامة المحافظة.

وخرج الاجتماع بتكليف الشرطة العسكرية بتولي مهام تأمين المدينة، وتوجيه مستشار المحافظة للشؤون الأمنية العقيد سعد عامر بالجلوس مع مدير عام شرطة المحافظة لرفع خطة أمنية لحماية المنشآت الحكومية وتعزيز أمن الميناء.