قالت إنه يوجد في اليمن 500 جهاز تنفس لثلاثين مليون نسمة..
أنقذوا الطفولة: انتشار كورونا في اليمن سيكون مدمرا على المدنيين
- خاص السبت, 11 أبريل, 2020 - 02:37 مساءً
أنقذوا الطفولة: انتشار كورونا في اليمن سيكون مدمرا على المدنيين

[ أسرة نازحة في أحد المدارس باليمن ]

شددت منظمة أنقذوا الأطفال الدولية على وقف إطلاق النار في اليمن مع تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

 

وقال كزافييه جوبيرت، مدير منظمة أنقذوا الأطفال في اليمن، إنه من المهم أن يلتزم كلا الجانبين في الحرب الأهلية بوقف إطلاق النار.

 

وأضاف "إن تفشي وباء كورونا في اليمن سيضع ضغطًا ثقيلًا على البنى التحتية الصحية المتضررة في البلاد وسيكون له تأثير مدمر على المدنيين الذين عانوا بالفعل أكثر من خمس سنوات من الحرب الوحشية".

 

وقال "إذا لم نتحرك اليوم فالذي سنشاهده غدا لا يوصف".

 

وتابع "اليوم تم تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا في اليمن. هذه لحظة خشيناها جميعًا، وكنا نأمل في تجنبها، لأن اليمن يعاني من نقص حاد في المعدات لمواجهة هذا الفيروس".

 

ولفت إلى أن نصف المرافق الصحية في اليمن لا تزال تعمل بكامل طاقتها، وهناك 700 سرير للعناية المركزة، بما في ذلك 60 سريرًا للأطفال، و500 جهاز تنفس لسكان يبلغ عددهم حوالي 30 مليونًا.

 

وأردف "لكن لم يفت الأوان لمنع تفشي المرض بالكامل إذا تمكنا من اتخاذ إجراء مبكر".

 

وذكرت المنظمة أنه "تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في اليمن مرتين منذ أن بدأ وباء فيروس كورونا في العالم. في المرة الأولى التي لم يثبت فيها. من المهم للغاية أن يفعل ذلك في المرة الثانية".

 

ودعت منظمة أنقذوا الطفولة جميع الأطراف المتحاربة في اليمن إلى إلقاء الأسلحة وتوحيد الجهود لمحاربة الفيروس التاجي.

 

وأوضحت أن الملايين في اليمن يفتقرون إلى المياه النظيفة والصابون من أجل الحد من انتشار الفيروس التاجي.

 

وأمس الجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.

 

وقالت الأمم المتحدة إن وصول فيروس كورونا المستجد إلى اليمن أمر مخيف بعد خمس سنوات من الحرب.

 

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليزا غراندي في بيان لها إنه إذا انتشر الفيروس فسوف تكون النتيجة "كارثية" نظرا لأن الحالة الصحية لما لا يقل عن نصف السكان "متدهورة للغاية" ولا يملك البلد إمدادات أو قدرات أو منشآت كافية للتعامل مع الوضع.

 

ويأتي تسجيل أول إصابة بالفيروس في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني تدهورا للخدمات الصحية، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة الجارة السعودية وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.


التعليقات