[ انهيار منازل جديدة في مأرب.. معاناة النازحين تزداد مع استمرار تدفق السيول ]
انهار صباح اليوم الثلاثاء منزلان في حي السائلة بمنطقة المطار بمدينة مأرب إثر استمرار سيول الأمطار بالتدفق ليومها الثالث على التوالي، وتحول الحي المزدحم بالنازحين والبيوت المبنية على ممر السيول منذ أكثر من ثلاثة أعوام والذي لم يشهد خلالها هذا الحي سيولا مشابهة إلى نهر مستمر ومزار للعديد من الأسر الأخرى.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن منزلي فياض دحمان وعبد الرقيب الجعشني انهارا اليوم بسبب استمرار تدفق السيول التي لم تنقطع منذ خمسة أيام بينما يهدد تدفق السيول العديد من المنازل الأخرى بالانهيار.
ومع استمرار تدفق مياه الأمطار تزداد معاناة النازحين وتتسع على أوسع نطاقاتها وتشمل من لم تغمر المياه منزله سابقا حتى انهارت منازل جديدة صباح اليوم.
وتحول حي سائلة المطار إلى مزار سياحي لنزهة العديد من الأسر ومرتع للعب لعديد من الأطفال بينما تزداد معاناة عشرات الأسر النازحة والساكنة في ممر هذا السيل بمنطقة المطار.
وكان عدد من النازحين الذين تعرضت منازلهم للأضرار الجزئية قد بنوا حماية من الأحجار والإسمنت حول منازلهم لحمايتها من الانجراف أمام السيول المتوقع قدومها، مشيرين بذلك إلى أنهم لا ينوون مغادرة المكان وأنها أرضهم شروها من أموالهم.
وبهذا يشكو المواطن عبد الرقيب الجعشني، وهو نازح في مأرب، من استمرار تدفق السيول وتهدم منزله.
وقال الجعشني لـ"الموقع بوست" إن استمرار تدفق السيول هدمت منزله، بينما كان قد نجا من السيول الجارفة التي قدمت قبل يومين، مشيرا إلى أنه بات يسكن في العراء مشردا مع أسرته دون استلام أي مساعدات إغاثية من أي جهة.
وفي الشأن ذاته علي الكريمي أحد ضحايا سيول الأمطار في مأرب قال وهو ينتزع سجادة صلاته من وسط المياه والتراب تحت أنقاض أحجار بيته إن منزله جرفته السيول قبل أربعة أيام وإنه سكن أحد فنادق محافظة مأرب على حساب السلطة المحلية ولمدة يومين فقط، بينما تم إخراجه وأسرته من الفندق بعدها إلى الشارع.
وأشار الكريمي في حديثه لـ"الموقع بوست" إلى أنه بات يفترش العراء هو وأسرته على ضفاف سائلة المطار مقابل منزله الذي طمرته السيول، بينما يبحث الكريمي عما تركت له السيول من أثاث متطاير ومدفون تحت التراب في المساحة المجاورة.
ويضاف المنزلين المنهارين اليوم إلى عشرات المنازل التي غمرتها وجرفتها سيول الأمطار منذ خمسة أيام وتشردت خلالها مئات الأسر وذلك دون تدخل من قبل المنظمات الإنسانية بمحافظة مأرب ودون تدخل السلطات المحلية للمحافظات التي ينتمي إليها النازحون بمختلف الجمهورية، وكذا عدم تدخل سلطات مأرب المستضيفة لتلك الأسر النازحة.