نفذت مليشيات ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، مساء السبت، حملة اعتقالات استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين ومشايخ والرموز المؤيدين للحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى.

وقال مسؤول محلي في سقطرى لـ"الموقع بوست" إن مليشيات الانتقالي اختطفت قائد القوات الجوية في الأرخبيل العقيد عبد الرحمن الزافني.

وبحسب المسؤول فإن "مليشيات وعصابات الانتقالي في سقطرى القادمة من خارج الأرخبيل بدأت بعلميات الاعتقالات والاختطافات لرموز وقيادات ومشايخ تابعين للشرعية، وسط مخاوف من تكرار ما حدث في عدن من أعمال سلب ونهب وتصفية لقيادات الدولة الشرعية.

والجمعة، سيطرت مليشيات الانتقالي على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن المحافظة الواقع بمدينة حديبو مركز المحافظة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المجلس الانتقالي السيطرة الكاملة على جزيرة أرخبيل سقطرى، كما أعلن الحكم الذاتي فيها، ودعا أتباعه إلى العفو العام عن كل المناوئين للمجلس ممن وقف مع السلطة المحلية والحكومة الشرعية.

وقال محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رمزي محروس "تعرضنا ومعنا أهالي سقطرى لخذلان وصمت مريب ممن ننتظر منهم النصرة والمؤازرة والوقوف معنا (في إشارة للقوات السعودية)، لكن ذلك لن يفت في عضدنا ونستمد صلابتنا وقوتنا من الله ثم من عدالة قضيتنا وحقنا الواضح والجلي".

وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد يومين فقط من توقيع اتفاق برعاية القوات السعودية التي تتواجد هناك يقضي بالتهدئة وتطبيع الأوضاع وعدم التصعيد.

واعتبرت الحكومة اليمنية سيطرة "الانتقالي" على مؤسسات الدولة وقصف المدنيين "اعتداءً غاشما وتمردا وانقلابا واضحا على السلطة الشرعية".

وحملت الحكومة المملكة العربية السعودية كامل المسؤولية تجاه الانقلاب الذي نفذته مليشيات المجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى.