رغم الحرب " الحب " في قلوب اليمنيين
- خاص الإثنين, 15 فبراير, 2016 - 01:06 صباحاً
رغم الحرب

 
يأتي عيد الحب في اليمن ( فالنتاين) هذه السنة وسط أوضاع مختلفة وحروب تشهده معظم المحافظات اليمنية منذ قرابة عام.

أوضاع أخفت الكثير من مظاهر الفرح والسرور في بلادنا وحضر معها الدمار والاحزان والخراب

لكن رغم كل ذلك تقول أشجان الصريمي " رغم عام من الحرب .. لازلنا نحب "

وتشغل الورود الحمراء والزهور والقمصان الحمراء الأجواء في المناطق التي يتم عادة الاحتفال فيها بعيد الحب ، كما أن المتاجر التي تبيع الورود والزهور والهدايا عادة ما تزين واجهتها وابوابها باللون الاحمر والزهور الحمراء.
ورغم وجود بعض الاحتفاء المحدود في اليمن من قبل البعض بعيد الحب ، إلا أن وضع الحرب الدائرة في اليمن تبدوا قد فرقت بين الكثير من الأحياء ، فمنهم من ذهب الى جبهات القتال فيما أخرون التزموا البقاء في منازلهم بسبب الوضع الانساني المتدهور في البلاد جراء الحروب و آخرون  انتقلوا الى خارج البلاد، ومنهم ايضًا من فرقتهم المعارك وإن كانوا لا يبعدون سوى مسافة ضئيلة بعضهم عن بعض

انيسة العلواني مراسلة قناة بلقيس رغم تغطيتها المستمرة للحرب في محافظة تعز ومعايشتها الوضع المأساوي تقول  " لأجلك يا مدينتي سنبتسم وسنمضي ، لأجل حبك النابض في ضلوعنا يا وهج الثورة مستمرون وسننشر الفرح والخير ماستطعنا وبرغم الجراح والدمار والوجع".

في معظم المدن اليمنية تشهد بعض شوارعها في عيد الحب حالة من الاقبال الشديد على شراء الورود الحمراء والزهور والقمصان ايضا للاحتفاء به كما أن الاسواق والشوارع تكتظ بالناس ، غير أن هذا المرة بدأت الشوارع والمحلات خالية من مرتاديها وتغيب عنها أدوات الاحتفاء بعيد الحب.

تقول بنت قطران التي احتفلت  بعيد الحب مع اسرتها وأصدقائها أنها مارست طقوس عيد الحب ولبست القميص الاحمر وتبادلت مع من تحب الورود الحمراء، مضيفةً انها التقت بصديقة لها نجت بعد تعرض منزلهم للقصف في عيد الحب وتم الاحتفاء به.

بدروه كتب فارس الشعري الذي يعاني الغربة والفراق خارج بلاده " ويبقى الحب زاداً في زمن الحرب، والورد ثقافة نسترد من خلاله روح الابتسامة .
أما روان محمد فقد بدأت متأثرة بالوضع المأساوي في البلد حيث اعتبرت ان الوضع الحالي من دماء ودمار و أشلاء بامتداد اليمن ، فقر وبؤس وتوحش ، قلوب تنزف بلون من تزهق أرواحهم في كل يوم أن كل ذلك افقد الفرح واي مظاهر للاحتفاء به.

واضافت" فقدنا الفرح في مأتم البقاء على قيد الحياة فأي معنى لعيد الحب في زمن البحث عن لقمة عيش وثمن دواء .. شعب لم يحتفي بهذه المناسبة قبل عام فكيف له أن يفرح برؤية لون الدم في كل مكان ، ورغم ذلك نبتسم ونكسر رتابة الحياة بمناسبة تذكرنا بالمشاعر وتجدد الحب في قلوب العاشقين .
 


التعليقات