حضرموت.. طقوس تراثية للاحتفاء بقدوم السنة الهجرية
- حضرموت ـ خاص الخميس, 20 أغسطس, 2020 - 10:22 مساءً
حضرموت.. طقوس تراثية للاحتفاء بقدوم السنة الهجرية

تتنوع الاحتفالات بمدن وادي حضرموت، بالتزامن مع قدوم السنة الهجرية الجديدة، تتمثل في عادات وتقاليد ثقافية واجتماعية متوارثة منذ القدم.

 

ففي سيئون يقوم الأطفال بتبخير المحلات، في حين يحتفل أبناء تريم بإعداد وطباخة وجبة "المحشي" وتحضير الحساء للأطفال.

 

و"المحشي" عبارة عن لحم يحفظ خصيصا من لحم الأضاحي، التي تذبح في عيد الأضحى، حيث يقطع ويجعل في "المخظ"، أي الأمعاء الكبيرة للحيوانات بطريقة فريدة مضاف إليه الخل وغيره، ليشكل مزيجا ذا مذاق طيب.

 

وأفرد الكثير من الكتاب والشعراء هذا الطابع الفريد بنصوص أدبية، منها: محشي لذيذ مطبوخ في وسط مخضة منفوخ أحلى من المشمش والموز والخوخ.

 

وتتواصل الاحتفالات بتريم التي تنطلق في آخر يوم بالسنة الفائتة عبر مظاهر احتفائية بالألعاب الشعبية مثل الرزيح، والشبواني، وبني مغراة، ومنهم من يجتمع داخل البيوت لتشيكل جلسات أدبية، أو مسامرات شعرية.

 

 

وفي مدينة سيئون يحتفل أطفال المدينة بالانتشار في أول أيام السنة الجديدة في شوارعها وأزقتها ووسط السوق العام للمدينة حاملين في أيديهم المباخر بمختلف الأنواع (مقاطر وبوابير) تفوح منها روائح اللبان "البدوي".

 

ويردد الأطفال بشكل جماعي الأهازيج "مدخل السنة بركة والسيل فوق التكة" "يا لبان ياكوكبان ابعد إبليس والشيطان".

 

ويتسابق الأطفال وهم يلبسون الملابس الجميلة لتبخير المحال التجارية ليكرَموا من أصحابها بمبالغ يسيرة من المال أو شيء من الحلوى والبخور.

 

 

 


التعليقات