كشفت مصادر مطلعة لـ"الموقع بوست" أن المملكة العربية السعودية تُحضّر لإنشاء قاعدة عسكرية تابعة لها في محافظة المهرة (شرقي اليمن).

وقالت المصادر إن ضباطا سعوديين وصلوا إلى مديرية حوف بالمحافظة واستطلعوا مواقع في منطقتي نحز وقاطن، الواقعتين على شواطئ المديرية، لبحث إنشاء مواقع عسكرية جديدة على الشريط الحدودي مع سلطنة عمان.

وبحسب المصادر فإن الضباط السعوديين تنقلوا في المديرية بصحبة ضباط يمنيين من حرس الحدود.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية سعودية جديدة إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، بعد أن وصلت تعزيزات سابقة أواخر أغسطس/آب الماضي قادمة من محافظة حضرموت شملت شاحنات ومصفحات وأطقما عسكرية وآليات حديثة.

وأواخر أغسطس/آب الماضي، تمكنت القوات السعودية من السيطرة على منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان بعد مواجهات مسلحة مع قبليين من أبناء المحافظة رافضين التواجد السعودي في المحافظة.

يشار إلى أن السعودية تتواجد في المهرة منذ أواخر العام 2017 وسط مطالبات شعبية مستمرة بإخراجها من المحافظة.

وأنشأت السعودية قاعدتين عسكريتين كبيرتين الأولى في ميناء نشطون، والثانية في مطار الغيضة، إضافة إلى عشرات المواقع والنقاط العسكرية في مديريات المحافظة.

وفي وقت سابق اليوم، أدانت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة التجاوزات والانتهاكات المستمرة من قبل قوات "الاحتلال السعودي" في المنافذ الحدودية، ومحاولة فرض واقع احتلال في المحافظة والعمل على الإضرار بدول الجوار.

وقالت اللجنة -في بيان لها- إن القوات العسكرية السعودية حولت المنافذ الحدودية والمواقع الإستراتيجية في المحافظة إلى ثكنات عسكرية في انتهاك واضح وصريح للسيادة اليمنية.

وأعتبر البيان "التواجد العسكري للقوات السعودية في المنافذ الحدودية خرقاً وانتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية، وتمددا واحتلالا واضحا وصريحا على حساب الأرض والسيادة".

وطالب البيان من المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت بالنظر في قضية أبناء المهرة والتعامل معها بجدية وإيجاد مخرج سريع لها.