[ استمرار الرحلات المشبوهة لطيران إماراتي إلى سقطرى ]
كشفت مصادر مطلعة الاثنين وصول مجندين تابعين للإمارات العربية المتحدة إلى محافظة أرخبيل سقطرى، في مساع منها لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض واستكمال سيطرتها على الأرخبيل.
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن مجندين تابعين للإمارات وصلوا إلى الجزيرة يقودهم العقيد علي سعد الشيباني وعدد من الضباط الآخرين التابعين لما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي على متن طائرة شركة العربية التابعة لأبوظبي.
وذكرت المصادر أن الإمارات في سقطرى تواصل تجنيدها وتدريبها لمليشيات الانتقالي، في حين تستعد لنقل دفعة جديدة إلى أبوظبي بعد الانتهاء من تسجيلهم.
وأشارت إلى أن الإمارات أرسلت آلاف الشباب إلى أبوظبي وأعطتهم مبالغ مغرية، إلى جانب تجند فتيات وارسال أخريات للدراسة في الخارج، في مساع منها لكسب ولاءاتهم خدمة لأجندتها.
وأكدت أن الإمارات أرسلت مجموعة من ضباطها من أصول سقطرية ومجندين إلى الأرخبيل للانتشار الأمني والعمل لترسيخ تواجدها في الجزيرة، في خطوة يعتبرها يمنيون ضد جهود المملكة في تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض.
وبحسب المصادر فإن الإمارات تستغل انشغال السعودية والجيش الوطني في الدفاع عن مأرب ومواجهة الحوثيين في أكثر من جبهة للسيطرة على سقطرى عبر التجنيد والتواجد العسكري.
وأواخر فبراير الماضي، أعلن محافظ سقطرى رمزي محروس أن باخرة إماراتية أفرغت عربات عسكرية في ميناء المحافظة الواقعة جنوب شرقي البلاد.
وقال محروس -في بيان له- إن باخرة إماراتية أفرغت في ميناء سقطرى عربات عسكرية في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.
وتسيطر مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى ومينائها ومطارها، منذ يونيو/حزيران الماضي، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
ومنذ سيطرة الانتقالي على الجزيرة، استحدثت القوات الإماراتية عدة مواقع عسكرية في الجزيرة وأقامت قواعد عسكرية في مواقع إستراتيجية في الجزيرة، حسب بيانات حكومية سابقة.
ومطلع سبتمبر الماضي، قال موقع إنتلجينس الاستخباراتي إن وفدا من المخابرات الإسرائيلية والإماراتية وصل إلى جزيرة سقطرى.