[ السفارة الأمريكية بصنعاء ـ ارشيف ]
أكدت الولايات المتحدة، الخميس، وفاة أحد موظفي السفارة الأمريكية، بسجون جماعة الحوثي، بالعاصمة صنعاء.
جاء ذلك في بيان للمتحدث بإسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية لدى اليمن.
وأعرب المتحدث بإسم الخارجية، عن حزن بلاده العميق لوفاة عبد الحميد العجمي، أحد الموظفين اليمنيين المتقاعدين في سفارة الولايات المتحدة باليمن.
المتحدث بإسم وزارة الخارجية: تشعر الولايات المتحدة بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين من سفارة الولايات المتحدة إلى اليمن، والذي وافته المنية في معتقل الحوثي. ونعرب عن خالص تعازينا لأسرته وأحبابه. https://t.co/bcXMQ9jHb6
— US Embassy to Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) May 25, 2022
وأوضح برايس أن "العجمي" توفي في سجون جماعة الحوثي. معرباً عن خالص تعازيه لأسرته وأحبابه.
وأضافت "لم تتوقف الولايات المتحدة عن جهودها الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن موظفينا اليمنيين في صنعاء" مطالبة الحوثيين بالإفراج عن الموظفين الأمريكيين الحاليين والسابقين المحتجزين.
ولم يتضمن البيان إدانة واضحة للجريمة التي قامت بها جماعة الحوثي، ضمن لغة ناعمة تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الحقوق والحريات في اليمن، خصوصا جرائم جماعة الحوثي، وإنتهاكاتها المروعة داخل السجون التي يقبع خلفها قضبانها آلاف المواطنين، ووثقت منظمات حقوقية عدة، جرائم تعذيب نفسية وجسدية مروعة أدت لوفاة العشرات من المختطفين.
وتوفي العجمي الثلاثاء الماضي، داخل سجون جماعة الحوثي نتيجة عمليات تعذيب وحرمان من الرعاية الصحية بعد سبعة أشهر من اختطافه.
وتأتي هذه الحادثة، في ظل أنباء عن وفاة موظف ثانٍ من موظفي السفارة الأمريكية في سجون الحوثيين، غير أن تلك الأنباء لم يتم التأكد منها حتى كتابة الخبر. (الثانية والنصف من فجر الخميس)
وفي نوفمبر من العام الماضي، أفرج الحوثيون عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة، بينما لا يزال عدد من موظفي السفارة رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنين من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاماً.
واعتبرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في بيان لها آنذاك، اقتحام جماعة الحوثي لسفارة واشنطن واحتجاز موظفيها "إهانة للمجتمع الدولي بأسره"، في المقابل دعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين دون التعرض لهم بأي أذى ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه وإعادة ممتلكاتهم ومحاسبة مرتكبي الاعتداء.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، بدأ الحوثيون حملة اعتقالات واسعة بحق موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، حيث تم استدعائهم لاجتماع في فندق "الشيرتون"، بينما آخرين اعتقلوهم من منازلهم، قبل إجراء تحقيقات مكثفة معهم.