تعرض للسجن عدة مرات..
وسط مضايقات حوثية متواصلة.. صحفي يمني يلجأ للعمل في بيع "الثلج" بصنعاء
- متابعة خاصة الأحد, 12 يونيو, 2022 - 01:56 صباحاً
وسط مضايقات حوثية متواصلة.. صحفي يمني يلجأ للعمل في بيع

[ الصحفي فيصل السراجي مطارداً في أحد شوارع صنعاء بعد أن أجبر على العمل في بيع الثلج ]

تحول شاب يمني، من العمل في مهنة الصحافة، إلى مهنة بيع الثلج، في أحد شوارع العاصمة صنعاء، عقب إغلاق جماعة الحوثي الصحف ومقرات المؤسسات الإعلامية ومكاتب القنوات التلفزيونية، ومطاردة الصحفيين والإعلاميين منذ سيطرتها المسلحة على صنعاء في سبتمبر 2014م.

 

وأكد صحفيون وناشطون، بلجوء الصحفي فيصل عبدالحميد السراجي، للعمل في أحد شوارع صنعاء، في بيع الثلج، نتيجة توقفه عن العمل وعدم وجود بيئة صحفية مناسبة للعمل، اضطر لترك مهنته لإعالته أسرته، بالتزامن مع إنهيار الأوضاع المعيشية والإقتصادية في البلاد.

 

ولم تكتفِ جماعة الحوثي، بمطاردة الصحفيين وتشريدهم، بل مارست التضيق على من ترك مهنته ولجأ إلى العمل في الشارع، كما حدث مع الصحفي السراجي الأيام الماضية، وأيضا خلال الأشهر والسنوات الفائتة.

 

ومع التهديد الذي يتعرض له، اضطر لنقل معداته التي يعمل فيها مادة الثلج "فيبرجلاس" إلى مكان آخر، ليفر من المطاردة والتضيق الذي يلاقيه من عناصر "حمود عباد" في شارع الرقاص بصنعاء، في مشهد يؤكد العداء الذي تكنه عناصر جماعة الحوثي للعاملين في حقل الإعلام والصحافة بوجه خاص، وأيضا كل من يرفض مطالبها من المواطنين بشكل عام.

 

وقال مصادر مطلعة، إن الصحفي السراجي تعرض للسجن خلال الأيام الماضية، من قبل عناصر حوثية تتبع القيادي الحوثي "حمود عباد" والمعين من قبل الجماعة أميناً للعاصمة صنعاء.

 

وبحسب المصادر، فقد رفض الصحفي السراجي دفع جبايات مالية لعناصر "حمود عباد"، ليظل في السجن، فيما كميات الثلج التي كان يعرضها للبيع تعرضت للتلف كونها بقت بين الشمس والتي أثرت عليها، لتزداد خسارته نتيجة التضيق الذي مورس عليه، وعلى آخرين يعملون في عدد من الشوارع بهدف فرض جبايات وإتاوات لجلب مزيد من الأموال لصالح الجماعة وقياداتها النافذة.

 

وعمل الصحفي "فيصل عبدالحميد دبوان السراجي" قبيل إنقلاب الحوثيين، في مجال الصحافة الإنسانية، لتقذغ به الحرب التي جلبتها الجماعة، إلى قارعة البطالة، ولم يكن أمامه غير التنقل بالعمل من عمل شاق إلى آخر حتى استقر به الحال بائعا للثلج في شارع الرقاص بالعاصمة صنعاء.

 

وخلال العامين السابقين تعرض الزميل السراجي، للاعتداء والسجن عدة مرات من قبل جماعة الحوثي، كونه كان يرفض دفع مبالغ مالية دون سندات رسمية، وهو الأمر الذي لا يزال قائماً حتى اللحظة.

 

وناشد صحفيون ونشطاء، الجهات المعنية في صنعاء، الكف عن مضايقة الصحفي السراجي، ووضع حد لمعاناته، بالإضافة إلى الكف عن فرض جبايات ترهق المواطنين والذين يعملون في عربيات بيع بعدد من الشوارع.


التعليقات