طالب مواطنون، بتعويضات عن أماكن سكنهم جراء تشققات جبلية شكلت خطرا على منازلهم الحالية بإحدى البلدات بمحافظة لحج جنوبي البلاد، وسط مناشدات بوضع حد لمعاناتهم جراء نزوحهم من مساكنهم إلى كهوف جبلية بالتزامن مع موجة برد شديدة تشهدها البلاد.
واضطر سكان محليون على ترك منازلهم والهروب لأماكن آمنة خوفاً من الانهيارات الصخرية الوشيكة التي طرأت على جبل نمان بمديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج جنوب غربي اليمن، جراء تشققات وفواصل ظهرت في منعطفات الجبل خلال فترة وجيزة من العام الجاري.
وقال عدد من اهالي قرية اللَّصبة بعزلة العلقمة لـ "الموقع بوست" أن جبل نمان ظهرت عليه تشققات وفواصل بسيطة من سابق ، لكنها اتسعت مع مطلع نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وزادت مخاوف السكان من الانهيارات الصخرية فوق منازلهم ، مما جعلهم يلجأون إلى إتخاذ الكهوف والاكواخ الجبلية البعيدة مساكن بديلة لهم.
واضاف الاهالي، أن الأسر القاطنة أسفل الجبل هم من الطبقة الفقيرة ولا يملكون الامكانات المادية لتشييد مساكن جديدة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء مستلزمات مواد البناء والإعمار في الوقت الحالي.
وناشد الأهالي الجهات الحكومية والمنظمات العاملة بالمجال الاغاثي والانساني بالنزول الميداني إلى المنطقة للاطلاع على اوضاعهم عن قرب خصوصاً مع اشتداد موجة البرد القارس ودخول فصل الشتاء وزيادة معاناة الأطفال من نزلات البرد والامراض التي لا تقوى اجسام الأطفال على مقاومتها نظراً لعدم توفر أدوات السلامة الوقائية داخل الكهوف والاكواخ التي اتخذوها مساكن لهم بعد تركهم من قبل الجهات المسؤولة بالدولة يعانون الأمرين وسماعهم بوعود عرقوبية بتعويضهم بمساكن بديلة ولم يتحقق من ذلك شيء حتى اليوم، حد وصفهم .