الموقع بوست يرصد الأجواء الرمضانية في إب .. ارتفاع للأسعار وغياب مظاهر الفرح بعهد المليشيا
- إب - خاص الجمعة, 10 يونيو, 2016 - 10:21 مساءً
الموقع بوست يرصد الأجواء الرمضانية في إب .. ارتفاع للأسعار وغياب مظاهر الفرح بعهد المليشيا

[ أحد شوارع محافظة إب ]

رصد (الموقع بوست) الأجواء الرمضانية في مدينة إب واطلع على حجم المعاناة التي يعيشها المواطنين تحت سلطة الميليشيا، ليضعها بين يد القارئ.
 
تراجع المظاهر الايجابية
 
لعل ما تميزت به محافظة إب في شهر رمضان المبارك عن غيرها من المحافظات تسابق الخيرين من التجار وغيرهم لصنع موائد الافطار والتسابق على الصائمين من أبواب المساجد بعد صلاة المغرب وهي الميزة التي تراجعت نوعاً ما في رمضان الحالي بعد أن غابت كثير من العادات والمظاهر الجميلة منذ احتلال ميليشيا الحوثي والمخلوع للمحافظة منتصف اكتوبر 2014م.
 
فبحضور الميليشيا غابت الكثير من المظاهر والقيم المجتمعية وحوربت القيم  النبيلة التي كانت ترافق الناس خلال الشهر الفضيل.

كثيرون ممن استقصينا أراءهم حول تراجع تلك المظاهر حتى كادت تختفي أكدوا أنها غيبت ولم تغيب غيبت بسبب الخوف من ملاحقات الميليشيا لكل فاعل خير وابتزازه بعدة ذرائع وبنك الاتهامات لا ينضب لدى الميليشيا،

وعلق أحد التجار الذين اشتهروا بموائد الافطار الرمضانية الخيرية بأنهم أخبروه أن أي تجمعات سيتم ملاحقة من دعى لها كونها تهدد الأمن وأن على من يريد الخير أن يدعم الجبهات بالمجهود الحربي أفضل من التبذر بموائد مشبوهة -حد وصفهم بحسب المصدر-.
 
 
استراتيجية زراعة الخوف
 
منذ احتلالها للمحافظة منتصف اكتوبر من العام 2014م عملت الميليشيا على زراعة الخوف بالحرب والدمار بين الناس كاستراتيجية لها لإرعاب المناوئين لها على وجه الخصوص والمجتمع عموماً.

فقتلت الكثير بصورة أو بأخرى واختطفت العشرات وغيبتهم في معتقلاتها ولاحقت المئات وهجرتهم من منازلهم وأعمالهم  وقطع مصادر عيشهم ومحاربتهم في أرزاقهم.
 
محاربة التجار والتضييق عليهم
 
شنت الميليشيا حملات اختطافات وملاحقات لمختلف شرائح المجتمع وبينهم التجار والصرافين على وجه الخصوص ومارست ضدهم الكثير من الابتزاز حتى بلغ الحال بأن اشترطت على البعض التقاسم مناصفة في الأصول إلى جانب الأرباح ،

كما تأكد لنا في عدد من الحالات نمتنع عن نشر أسماء أصحابها حالياً خوفاً عليهم وحسب طلبهم ولكننا أوصلناها للجهات ذات العلاقة بالرصد والتوثيق الحقوقي لملاحقة المنتهكين في الوقت المناسب.

كما تم اغلاق محلات الصرافة في محافظة يعتمد أبنائها بشكل كبير وأساسي على التحويلات المالية بالعملة الصعبة من أبنائها المغتربين في دول الخليج وأمريكا ولكن الميليشيا وضمن استراتيجيتها لمحاربة المجتمع اليمني أغلقت غالبية محلات الصرافة بعد فرضها اتاوات كبيرة جداً على الصرافين لتمويل حروبها التي أصبحت مصدر استرزاق لها.

كل ذلك ضاعف المعاناة لدى المواطنين وانساهم فرحة الشهر الفضيل التي غادرتهم بحضور الميليشيا.
 
ازدحام الأسواق وارتفاع للأسعار
 
بشكل جنوني وغير مسبوق ارتفعت الأسعار خصوصاً للمواد الاستهلاكية الأساسية والضرورية لاستمرار الحياة وزاد الارتفاع مع حلول الشهر الفضيل وبحسب عدد من التجار فإن الميليشيا أبلغتهم بأنها ستضاعف عليهم الزكاة لهذا العام وبالتالي فعليهم رفع الأسعار لتوفير المبالغ المطلوبة منهم تحت مسمى المجهود الحربي الذي اصبح سيفاً تسلطه الميليشيا على رقاب اليمنيين.

ازدحام الأسواق بالمتسوقين هو الاخر القى بظلاله على المشهد الرمضاني بمحافظة إب التي تحتضن نازحين من عدد من المحافظات التي تشهد معارك عنيفة بفعل حروب الميليشيا التي تخوضها ضد اليمنيين وخصوصاً في المحافظات المجاورة كتعز والضالع وقبلها عدن ولحج ومؤخراً الحديدة التي تشهد نزوحاً اضافياً هروباً من الحر وانعدام وسائل التبريد مع انقطاع الكهرباء وقبله الحرب التي انتجتها الميليشيا في كل بقاع اليمن ومحافظاته.

ازدحام الأسواق بمحافظة إب هو الاخر انعكس على أسعار السلع مما ضاعف معاناة المواطنين في ظل أزمات متتالية وانقطاع الرجاء بانفراجه قريبة.
 
 
 


التعليقات