[ وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان مع وفد الحوثيين بالرياض ـ ارشيف ]
كشف قيادي في جماعة الحوثي، عن تقدم في مسار المفاوضات بين الجماعة والسعودية، بهدف الوصول إلى حل شامل ينهي الحرب في البلاد.
وقال القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، خلال ندوة نظمها الحزب الاشتراكي اليمني، أمس الخميس بصنعاء، بشأن دور الفعاليات المدنية اليمنيّة في نصرة غزة، قال: "وصلنا مع السعودية إلى تفاهمات مهمة واستراتيجية، وهذه التفاهمات هي وطنية بامتياز ليس فيها خصوصية لجماعة أنصار الله، والتفاهمات انبنت على جوانب إنسانية واقتصادية كمرحلة أولى مع التفاهم على ملفات سيادية".
وأضاف بأن التفاهمات "أن يكون هناك صرف للمرتبات، ومعالجات اقتصادية ضرورية وملحة ومستعجلة".
وتابع: "كان هناك أخذ وعطاء من السعوديين فيما يخص هذه الجوانب، بما فيها وقف العدوان وفك الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر".
وأشار إلى أن تلك التفاهمات "ملفات سيادية" لا يمكن التفاهم بشأنها إلا مع السعودية، “باعتبارها مَن ابتدأت الحرب، وجلبت التحالف إلى اليمن"، حد قوله.
وأكد القحوم، بأن التفاهمات مع الجانب السعودي لم يتم فيها التنازل "عن السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية".
ولفت إلى أن التفاهمات أفضت لحوار يمني يمني في المرحلة الثالثة بهدف الوصول لإتفاقات لبناء "دولة مستقرة وضامنة للجميع".
ومنذ أشهر تقود عمان جهود واسعة بين السعودية والحوثيين، حيث تم التفاوض المباشر بين الجانبين، فيما أعلنت الرياض “موافقة الأطراف اليمنية على خارطة طريق للسلام، تشمل ثلاث مراحل تطوي صفحة الحرب تمهيدًا لتسوية سياسية".