هاجمت جماعة الحوثي، الأحد برنامج الغذاء العالمي، بعد أيام من إعلانه قرار إيقاف صرف المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقال مجلس الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين في بيان له، إن قرار برنامج الأغذية إيقاف المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الجماعة "قرار سياسي وعقاب للشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية".

وأضاف بأن "قرار إيقاف المساعدات يأتي تنفيذا للتهديدات الأمريكية بقطع المساعدات في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني".

وأوضح أن إيقاف المساعدات في مناطق الحوثيين، واستمرارها في مناطق الحكومة الشرعية "مخالف لمبادئ العمل الإنساني وأهمها الحياد وعدم التحيز والتمييز".

وأكد بيان الجماعة أن "تسييس الملف الإنساني والمساعدات جريمة بحق الإنسانية ويخالف جميع المواثيق ويعرض حياة ملايين المتضررين لخطر المجاعة".

وأشار إلى أن "ادعاءات برنامج الغذاء بانخفاض التمويل غير صحيحة، وقد حصل على الموارد التي تمكنه من توزيع المساعدات بمستوى التوزيع في2022م"، مؤكدا أن حجم التمويلات الواصلة هذا العام تزيد عما وصل برنامج الغذاء من تمويلات في العام الماضي وفق الموقع الإلكتروني للبرنامج.

وقال مجلس الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين بأنه بذل "جهودا كبيرة مع برنامج الأغذية لوضع حلول لاستمرار صرف المساعدات للأشخاص الأكثر احتياجا إلا أنها قوبلت بالرفض"، محملا برنامج الغذاء مسؤولية التداعيات الإنسانية على حياة ملايين المحتاجين نتيجة هذا القرار المجحف بحق أبناء الشعب اليمني.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في اليمن إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي، بسبب ما وصفه محدودية التمويل وعدم التوصل الى الاتفاق مع الحوثيين من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً.

وقال البرنامج في موقعه الإلكتروني إن هذا القرار الذي وصفه بالصعب جرى اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص.

وأشار إلى أن مخزون الغذاء في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي بدأ بالنفاذ بشكل كامل تقريبا، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية، حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية.

وأوضح أنه سيواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية، ورهناً بتوفر التمويل اللازم وكذا تعاون جماعة الحوثي في صنعاء.