حمّل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، المليشيات المدعومة من إيران مسؤولية الهجمات على قاعدة للقوات الأمريكية بالحدود الأردنية السورية، متعهدا بالرد عليها.
وحسب بيان صادر عن البنتاغون، الأحد، قال أوستن إن "المليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن الهجمات على القوات الأمريكية، ونحن سنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".
وأشار أوستن إلى أنه والرئيس الأمريكي جو بايدن، لن يتسامحا مع الهجمات ضد القوات الأمريكية، مضيفًا: "سنتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا".
وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض، مقتل 3 جنود أمريكيين، وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية متمركزة شمال شرقي الأردن، قرب الحدود مع سوريا.
وقال في بيان إنه يُحمّل "جماعات مسلحة تنشط في سوريا والعراق مدعومة إيرانيا" مسؤولية الهجوم على القاعدة الأمريكية شمال شرقي الأردن.
كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
لكن متحدث الحكومة الأردنية مهند المبيضين، أعلن في تصريح لتلفزيون "المملكة" الرسمي، أن الهجمات التي تعرضت لها قوات أمريكية، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، في قاعدة "التنف" على الحدود السورية وليس داخل المملكة.
وقال المبيضين إن "الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن"، وذلك عقب إعلان واشنطن أن الهجمات استهدفت قاعدة لها شمال شرقي الأردن.
وأضاف المسؤول الأردني أن "الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا".
و"التنف"، قاعدة تقع داخل الأراضي السورية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، وتضم عدداً من الجنود الأمريكيين.
وادّعت جماعة تسمى "المقاومة الإسلامية العراقية"، في بيان صادر عنها على منصة تلغرام أن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".
وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات واسعة لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية يرافقها اعتداءات للمستوطنين أسفرت إجمالا عن مقتل 373 فلسطينيا، وإصابة نحو 4 آلاف و300 آخرين، بينما ارتفعت حصيلة الاعتقالات إلى 6330.
ويتزامن ذلك مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.