تسببت عاصفة بَرَد قوية هبت على مقاطعة جيرونا (شمال شرق إسبانيا) في وفاة رضيعة تبلغ من العمر 20 شهرا الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، وذلك عقب سقوط حبات بَرَد ضخمة على رأسها، كما أصيب العشرات، وتضررت عدة ممتلكات.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت مجموعة من مقاطع الفيديو التي وثّقت لحظات الهطل الخطيرة للأمطار والبَرَد ظهر الثلاثاء 30 أغسطس، وقد شاركت حسابات أخرى صورا تظهر حجم الحبات التي تجاوز قطر بعضها 10 سنتيمترات.
صحيفة "إلباييس" (EL PAÍS) الإسبانية، قالت إن هذه العاصفة تعد الأقوى من نوعها منذ 20 عاما، مشيرة إلى أنها تسببت في إصابة 50 شخصا، بعضهم أصيب برضوض، في حين تطلبت إصابات أخرى مداواة الجروح.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن رجال الدفاع المدني تلقوا 41 مكالمة هاتفية تتعلق بالعاصفة، معظمها يتعلق بتلف الأسطح نتيجة آثار حبات البرد، وبعضها يفيد بتأثر الأسلاك الكهربائية، مشيرة إلى أن العاصفة ألحقت أضرارا بالعديد من السيارات، ومن ذلك تحطم النوافذ وتخدّش الأسطح.
ونقلت مواقع إلكترونية -عن كارمي فال عمدة بلدة لا بيسبال ديمبوردا- القول في تصريحات للصحفيين إن العديد من السيارات والمباني تضررت بسبب تساقط البرد.
وقالت المسؤولة الإسبانية لإذاعة "آر إي سي ون" (REC1) "تساقط البرد… لكنّها كانت "10 دقائق من الرعب".
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل حبات البرد تتناثر بعنف على السيارات وسط الشوارع.
يشار إلى أنه ثمة توقعات بأن تشهد مناطق شرق إسبانيا، هذا الأسبوع، عواصف شديدة في أعقاب موجات الحر التي هبّت على البلاد خلال أشهر الصيف.
الجدير بالذكر أن البرد قد يتسبب بأضرار كبيرة للمباني والمركبات والمحاصيل الزراعية، وقد يكون خطيرا أيضا على الحيوانات المعرضة له، خاصة إذا كانت حبات البرد كبيرة بالقدر الذي يتسبب بموت الحيوانات.
وتعرضت عدة مناطق في العالم لحالات مشابهة من تساقط البرد، وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 2020 شهدت العاصمة الليبية طرابلس عاصفة عنيفة سجّلت نزول حبة برد تجاوز قطرها 20 سنتيمترا. وتعد هذه الحبة واحدة من أكبر 3 حبات برد على مستوى العالم.
وفي الثامن من فبراير/شباط عام 2018، تساقطت كتل ضخمة من البرد من السماء في منطقة فيلا كارلوس باز الأرجنتينية، عقب عاصفة رعدية شديدة وسط المدينة.
ووجد الباحثون أن قطر إحدى أحجار البَرَد يتراوح بين 18.8 سنتيمترا و23.6 سنتيمترا.
وفي 23 يوليو/تموز 2010 سقطت حبة بَرَد خارج فيفيان بولاية ساوث داكوتا الأميركية، حيث بلغ قطرها 20.32 سنتيمترا، ومحيطها 45 سنتيمترا، ووزنها 0.88 كيلوغرام.