علم (الموقع بوست)، من مصادر خاصة، أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، أفرجت مؤخرا، عن مرتكب مجزرة "مسجد صرواح"، بمديرية بني بهلول، والتي راح ضحيتها 4 شهداء، و13 جريح، أواخر شهر يوليو المنصرم.
وكانت مليشيا الحوثي، أعلنت أواخر يوليو، أن السلطات الأمنية، ألقت القبض على المتهم الرئيس خالد أحمد الصايدي، واثنين من المتهمين بارتكاب المجزرة، التي وقعت أثناء تأدية الضحايا لصلاة المغرب، بمسجد "حيضان" بقرية صرواح ببني بهلول، في 27 يوليو الماضي.
وهاجم المتهم الصايدي، وشخص آخر يدعى عصام الحيد، المسجد، أثناء صلاة المغرب، حيث ألقى بقنبلتين يدويتين على المصلين، ثم بادر بإطلاق النار من سلاحه الشخصي على الضحايا داخل المسجد، ما أدى إلى استشهاد محمد أحمد الجيد وعبد القوي عبد الله الجيد، وعبد الله علي الحواتي، وشخص آخر يدعى علي أحمد محمد، بالإضافة إلى إصابة 13 آخرين.
(الموقع بوست)، حصل على تفاصيل جديدة وحصرية حول الجريمة، حيث أكدت مصادر خاصة، أنها لم تكن جريمة جنائية، وإنما جريمة ذات بعد سياسي.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الدافع من الجريمة، هو اغتيال عبد القوي الجيد، القيادي بحزب الإصلاح، في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن الجيد، يعتبر من قيادات الإصلاح الشجاعة في منطقته، وفي بني بهلول عامة، وله تأثير قوي على الآخرين، في منطقته، كما أنه كان يقف بقوة في وجه مليشيا الحوثي والمخلوع، وعرف بمعارضته القوية للانقلاب.
وأشارت إلى أنه تم التخطيط لاغتياله، خوفا من أي دور قد يلعبه في المنطقة خلال الفترة القادمة، إضافة إلى أن المليشيا سعت لإيجاد مبرر لدخول المنطقة، التي كانت شبه مغلقة أمامهم، وقد كانت هذه الجريمة، مبرر كافٍ لدخول المنطقة، واعتقال كثير من أبنائها الذين يشاركون في القتال إلى جانب المقاومة الشعبية في مأرب.
وعن هوية منفذ الجريمة، خالد الصايدي، أفادت المصادر، أنه من منتسبي قوات الأمن المركزي، وسبق أن مكث في صعدة، قرابة 10 سنوات، وله ارتباطات قديمة بالحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم سجن المتهم الصايدي، قبل ثورة فبراير، بتهمة تهريب المخدرات، ثم تم الإفراج عنه، مشيرة إلى أنه من عناصر مليشيا الحوثي والمخلوع في المنطقة، ويعمل لصالحهم.
وقالت المصادر، إنه قبل 4 أشهر، قامت مليشيا الحوثي بتوزيع أسلحة متطورة، نوع "إيكي"، لأتباعها في قرية صرواح ببني بهلهل، وكان الجاني خالد الصايدي، واحدا ممن حصل على سلاح من المليشيا.
وبحسب المصادر، فإن الجاني، يعمل في الوقت الحالي، ضمن الخلايا التي أنشأها ويقودها العميد مراد العوبلي، الموالي للمخلوع صالح، في مناطق طوق العاصمة صنعاء.
وأشارت إلى أن جميع من يعملون في تلك الخلايا، مجهزين بأحدث الأسلحة، وجميعهم موالين للمخلوع، ويشكلون ما يشبه الطوق الأمني، حول العاصمة، ويتواجدون في كل المديريات المحيطة بها.