ردود فعل يمنية غاضبة: المشاركة في ورشة المنامة خيانة للأمة
- فريق التحرير الثلاثاء, 25 يونيو, 2019 - 11:23 مساءً
ردود فعل يمنية غاضبة: المشاركة في ورشة المنامة خيانة للأمة

[ احتجاجات في مدن فلسطينية رفضا لصفقة القرن ]

‏أثار انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية المسماة مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة البحرينية المنامة تحت إشراف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبمشاركة فاعلة من حكومات كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

 

 

وفي هذا الصدد كتب وزير الخارجية اليمني السابق عبد الملك المخلافي على حسابه في تويتر معلقا "لا يمكن لمليارات الدنيا أن تُنجح (صفقة) تتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا والحقوق والأبعاد القومية  والدينية والنفسية وكل أبعاد وتعقيدات الصراع العربي الصهيوني.

 

وأضاف المخلافي "من يعتقد أن ما يسمى (صفقة القرن) يمكن أن تنجح بهذه البساطة إما متآمر او واهم".

 

 

 

في حين علق وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية على حسابه في تويتر بالقول "فلسطين ليست للبيع ولا للمساومة ياكوشنر، لو دفعت خمسين مليار دولار كما تخطط، أو أموال الدنيا كلها، فلن تحصل على ماتريد".

 

وأضاف عطية موجها حديثة للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جاريد كوشنر أن "فلسطين وعاصمتها القدس أرضنا، ترابنا، حقنا، ملكنا، باسطين اليد عليها منذ الأزل، سيدافع عنها المسلمون بأغلى الأثمان".

 

الصحفي اليمني عامر الدميني كتب على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يقول: "تستحق الكويت التحية والإجلال لموقفها الثابت والشجاع من القضية الفلسطينية خاصة في الوقت الراهن حيث تتسابق العديد من الأنظمة للتفريط بقضية فلسطين".

 

وختم الدميني تعليقه بالقول: "حفظ الله الكويت قيادة وشعبا وجنبها كيد الكائدين وخيانة الخائنين".

 

تستحق #الكويت التحية والإجلال لموقفها الثابت والشجاع من القضية الفلسطينية خاصة في الوقت الراهن حيث تتسابق العديد من...

Posted by ‎عامر الدميني‎ on Monday, June 24, 2019

 

الناشط السياسي علي البخيتي علق هو الآخر على حسابه في تويتر بالقول "لن ينجح مؤتمر المنامة ولا صفقة القرن التي يسعى لها ترامب؛ لأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية بمعزل عن التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا".

 

وتابع البخيتي القول "لا يمكن التعامل مع الصراع العربي مع إسرائيل بعقلية الصراع التجاري مع الصين وشركة هواوي؛ فلا القدس سامسونج ولا حائط المبكى آيفون".

 

أما الناشط الحقوقي عبد الملك محمد فكتب على فيسبوك يقول "تتم محاولة تصفية القضية الفلسطينية تحت يافطة التعايش والأمن والاستقرار وما علموا أن قضية فلسطين قضية أمة لا يمكن أن تخضع لمؤامراتهم ومخططاتهم بمؤتمرات مشبوهة أو دعم معلن".

 

وأضاف "هم فقط يفضحون أنفسهم بمثل هذه المواقف ويضعون أنفسهم في مواجهات خاسرة مع الثوابت والمقدسات والشعوب والتاريخ".

 

تتم محاولة تصفية القضية الفلسطنية تحت يافطة التعايش والأمن والاستقرار و ماعلموا أن قضية فلسطين قضية أمة لايمكن أن تخضع ...

Posted by ‎عبدالملك محمد‎ on Tuesday, June 25, 2019

 

وعقدت ورشة المنامة وسط مقاطعة رسمية وشعبية من الفلسطينيين الذين يرون فيها مقدمة لتصفية قضيتهم وللحقوق العربية والفلسطينية على أرض فلسطين.

 

وتوصف ورشة المنامة بأنها المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط إذ تهدف -بحسب منظمي الورشة- إلى مناقشة الجانب الاقتصادي لخطة ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين نددت أمس الاثنين بتوجيه دعوات لوسائل الإعلام الإسرائيلية للمشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي يومي الثلاثاء والأربعاء.

 

وأكدت النقابة في بيان لها دعمها لموقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين، النابع من صون حريات الشعوب وكرامتها.

 

وقالت النقابة اليمنية إنها ترفض "دعوة وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى المشاركة في اجتماع البحرين، الذى دعت إليه الإدارة الأمريكية في إطار ما يسمى صفقة القرن المرفوضة من كافة الشعوب العربية".

 

ووصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الاثنين، دعوة وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى المشاركة في المؤتمر بأنها "انتهاك والتفاف على قرارات الاتحاد العام للصحفيين العرب، الذي جرم التطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله".

 

وشددت النقابة اليمنية على "رفض التعامل مع الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني من البوابة الاقتصادية دون الالتفات إلى معاناة وحقوق شعب، يقع تحت الاحتلال، مطالبة في التحرر أولا من الاحتلال، وعودة الملايين من أبنائه المشردين".

 

وتابعت: "تضم النقابة صوتها إلى كل المنظمات النقابية العربية، وعلى رأسها الاتحاد العام للصحفيين العرب، وكل المواقف الرافضة لحشر الشعب الفلسطيني في زاوية التجويع والحصار".

 

ولفتت إلى أن "دولة فلسطين هي الدولة الوحيدة في عالم اليوم التي تعيش تحت وطأة الاحتلال".

 

وأرجعت ذلك إلى "تواطؤ العالم والأمم المتقدمة التي تمسك بزمام المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحماية الشعوب والأمن والسلم الدولي وسلطة إصدار القرارات الدولية وتنفيذها".

 

ويتردد أن "صفقة القرن" تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.

 

وأعلنت القيادة والفصائل ورجال الأعمال والإعلاميين الفلسطينيين رفضهم للمؤتمر، باعتباره إحدى أدوات خطة السلام الأمريكية المرتقبة، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

 

وشهدت مدن فلسطينية وعربية عدة فعاليات احتجاجية رفضا لورشة المنامة وتنديدا بمشاركة الحكومات العربية فيها والتي سارعت نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.


التعليقات