142 ألف طالب تقدموا لمدارس المحافظة..
التعليم بمأرب.. تحديات في وجه التسرب والحرب والاستغلال (إنفوجرافيك)
- مأرب - محمد حفيظ الثلاثاء, 07 سبتمبر, 2021 - 04:54 مساءً
التعليم بمأرب.. تحديات في وجه التسرب والحرب والاستغلال (إنفوجرافيك)

[ طلاب المدارس في مأرب معاناة وحرمان ]

أربعة مليارات ريال يمني جنتها المدارس الخاصة بمحافظة مأرب خلال العام الدراسي الجاري من 20 ألف طالب وطالبة في الوقت الذي جنت فيه المدارس الحكومية أكثر من 70 مليون ريال من 122 ألف طالب وطالبة بكثافة طلابية مرتفعة تؤرق الطالب والمعلم في إيصال وتلقي المعلومة.

 

ارتفعت أصوات المواطنين الشاكين من ارتفاع كبير في رسوم المدارس الخاصة، مما أدى إلى نزوح كبير للطلاب من الخاصة إلى الحكومية التي تشكو الضيق أيضا في مدارسها وبنيتها التحتية البسيطة التي ارتفعت قدرات استيعابها من 700 طالب إلى ما أصبحت عليه اليوم تضم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة.

 

لكن مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة علي العباب الذي قلل من حجم مبالغ الرسوم للمدارس الخاصة وقال إنهم قاموا بتحديد الرسوم في المدارس الخاصة بحيث لا يتجاوز الـ200 ألف ريال على كل طالب، مشيرا إلى أن المبلغ سعر بسيط مقارنة برسوم المدارس الخاصة في المحافظات الأخرى أو في الخارج، بينما الرسوم في المدارس الحكومية 600 ريال.

 

وأوضح العباب في حديثه لـ"الموقع بوست" أن مكتب التربية يساعد المستثمرين على فتح المدارس الخاصة ولم يبالغ في الشروط العليا لمنح المدارس الخاصة تصاريح العمل بل قبلوا بأداء الشروط كي تعمل على مساعدة القطاع التعليمي الحكومي في استيعاب الطلاب الذين لا يمكن أن يستطيع القطاع الحكومي تحملهم كافة دون المدارس الخاصة.

 

وأشار إلى أن المدارس الخاصة استقبلت خلال العام الماضي ما يقارب 14 ألف طالب وطالبة، فيما العام الجاري استقبلت  20 ألف طالب وطالبة.

 

ولقت العباب إلى أن مكتب التربية كذلك رفع راتب المعلم في المدارس الخاصة بحيث لا يقل عن 60 ألف ريال بدلا من 40 ألف ريال خلال العام الفائت.

 

وتشهد المدارس الحكومية بمأرب شحة كبيرة في الكتاب المدرسي في مختلف الفصول التعليمية في الوقت الذي يتوفر فيه الكتاب المدرسي في المدارس الخاصة بشكل كبير، وفي هذا السياق أوضح العباب أن المدارس الخاصة تحصل على الكتاب المدرسي من خلال الشراء. 

 

وأشار العباب إلى أن المدارس الخاصة بمأرب تساهم في إنجاح العملية التعليمية مع القطاع الحكومي في ظل ما تعيشه المحافظة من نزوح وازدحام طلابي كبير.

 

 

وتحدث العباب عن خطة مكتب التربية بالمحافظة في توفير الكتاب المدرسي حيث قال إن طباعة الكتاب تتم في عام وفي عام آخر لا يتم طباعته، حيث إن العام الذي يتم فيه طباعة الكتاب يتم استرجاع الكتاب من طلبة العام الماضي وإعادة استخدامه في العام الذي يليه.

 

وقال العباب إن العام الماضي 2020 تم طباعة مليون و200 ألف كتاب بمبلغ مليون و30 ألف دولار، غطت بها كل مدارس المحافظة بما فيها مدارس مخيمات النازحين، وتم احتراز جزء من كتب الصف الأول إلى الصف الثالث للعام الجاري وذلك بسبب أن هذه الصفوف لا تستطيع الحفاظ على الكتاب كباقي الصفوف الأخرى لإعادة استخدامه العام التالي.

 

وذكر أن القطاع التعليمي في مأرب يزداد سوءا عاما بعد عام بسبب استمرار النزوح الكبير من المواطنين والطلاب إلى مأرب وبشكل مستمر وحتى اللحظة لازال الطلاب يتوافدون إلى مأرب وعمليات النقل مستمرة من المحافظات.

 

ويعاني مكتب التربية بمأرب من احتجاز وثائق الطلاب النازحين والتي لازالت في مناطق سكنهم الأصلي في المحافظات المسيطر عليها من قبل الحوثيين، بحسب العباب الذي قال إن هناك عمليات تواصل بين مكتب التربية بمأرب ومكاتب التربية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي محدودة لتحديد وتأكيد وثائق الطلاب للابتعاد عن الوقوع في عمليات تزوير الوثائق المصورة.

 

بدأت مأرب التحضير للعام التعليمي الجاري منذ منتصف العام الماضي، من مخاطبة المنظمات المحلية والدولية والسلطة المحلية لتوفير الأثاث المدرسي وتوفير المباني المدرسية لاستقبال الطلاب النازحين من مختلف المحافظات، حد قول العباب.

 

وقال إنه تم توفير خمسة آلاف مقعد دراسي وستة آلاف سبورة مائية بدعم من السلطة المحلية وكذا منظمات أخرى استجابت لدعوات المكتب وقامت ببناء عدد من المدارس داخل مأرب منها منظمة الهجرة الدولية التي قامت ببناء مدرسة أساسية متكاملة في مخيم الجفينة للنازحين بمبلغ 470 ألف دولار، بالإضافة إلى مركز الملك سلمان الذي وفر أو على وشك الانتهاء من تشييد مدرسة خاصة بالموهوبين بمبلغ 617 ألف دولار، كذلك منظمة مسلم هانس شيدت مدرسة في منطقة الروضة من ستة فصول وستة فصول أخرى في مدرسة الميثاق للبنين وستة فصول في مدرسة السلام.

 

كما بنت منظمة اليونيسف أربع مدارس في مخيم الجفينة للنازحين، كذلك الجمعية الكويتية بنت 20 فصلا في مخيم الجفينة للنازحين، كل هذه المدارس -بحسب العباب- قد تم افتتاحها هذا العام عدا مدرسة الموهوبين التي سيتم افتتاحها العام المقبل.

 

وأشار إلى أن هذه المدارس تستوعب الآلاف من الطلاب النازحين من الحرب والذين كان مصيرهم التسرب من التعليم، ورغم كل ذلك إلا أنه لا زالت الحاجة ماسة جدا لتوفير عدد من المدارس في المدينة ومخيمات النازحين كون مدارس المدينة حاليا مكتظة بالطلاب، حيث إن المدرسة التي كانت قبل الحرب تحتوي 700 طالب، اليوم تحتوي أكثر من خمسة آلاف طالب، وأصبح داخل الفصل الدراسي الواحد أكثر من 125 طالبا.

 

وأكد العباب أن عدد الطلاب المتقدمين للمدارس لهذا العام 2021 يقدر بـ142 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة والحكومية، حيث إن العملية التعليمية في مخيمات النزوح بمأرب أخذت حقها في الاهتمام من قبل مكتب التربية، بحسب العباب، حيث افتتح عدد من المدارس منها ثانوية وإعدادية وابتدائية وتم توفير المقاعد والسبورات لتلك المدارس بقدر الإمكان، كما تم توفير عدد من العقود لمعلمين متعاقدين حيث إن إجمالي العقود للمعلمين المتعاقدين بمأرب 700 عقد إلى اليوم، وكل ذلك بجهود السلطة المحلية بمأرب.

 

وتشهد العملية التعليمية بمأرب إقبالا كبيرا من قبل الفتيات على مدارس المدينة المختلفة، ووصف العباب تعليم الفتاة في مأرب بالمتميز من حيث ازدياد كبير في أعداد الطالبات في المدارس، حتى إنه تزداد نسبة أعداد الطالبات على نسبة أعداد الطلاب الملتحقين بالمدارس في بعض الأعوام، وقد وصلت نسبة الفتيات خلال العام الفائت إلى 49% للطالبات مقابل 51% للطلاب في المدارس الخاصة والحكومية، وذات النسبة هذا العام تقريبا.


التعليقات