لم يتوقع الكثير من المتابعين لسير الحرب في اليمن أن تتم عملية تحرير مديرية حريب المعروفة بكثافتها السكانية بهذه السرعة وبخسائر بشرية ومادية لا تكاد تذكر في عملية عسكرية خاطفة تعد الأنجح في معارك الجيش الوطني الحديث داخل المدن حتى الآن.
 
بدأت العملية العسكرية بقيادة العميد ركن مفرح بحيبح قائد اللواء 26 مشاة الساعة السادسة، وانتهت في الساعة الحادية عشرة مساء أي بعد خمس ساعات من انطلاقها، بتنسيق كامل مع المقاومة الشعبية التي اشتركت في العملية، وأعلن الجيش والمقاومة الشعبية مدينة حريب محررة بالكامل.
 
إعداد مسبق وعامل المباغتة
 
مفرح بحيبح قائد اللواء قال لـ(الموقع)أن العملية العسكرية لتحرير حريب تم التخطيط والاعداد لها طيلة 3 أشهر كاملة، وتم خلالها تدريب قوات اللواء 26 مشاه بشكل جيد للتعامل مع طبية المدينة من الناحية الجغرافية التي درست بدقة، وأكد بحيبح أن الجيش حرص خلال الفترة السابقة على رسم خطة تحاول بقدر الإمكان عدم وقوع ضحايا من المدنيين وهو ما تم بالفعل.
 
بحيبح أضاف أن عامل المباغتة كان له دوره كبير في إرباك صفوف المليشيات وتهاويهم أما ضربات الجيش الوطني حتى فقدوا القدرة على الصمود أمام تقدم الجيش وسقطت المواقع والحارات واحدة تلو الأخرى بيد الجيش والمقاومة وقتل من الانقلابيين الكثير.
 
دور فاعل للطيران
 
يؤكد الناطق العسكري في جبهة حريب عبدالوهاب بحيبح أن طيران التحالف العربي كان له دور بارز وأساسي وأنه دمر أغلب معدات الانقلابيين العسكرية بما في ذلك الاطقم العسكرية، مشيرا إلى أن التنسيق بين قيادة اللواء وطيران التحالف كان عاليا ودقيقا جدا بحيث أثر بشكل إيجابي في سير المعركة.
 
ابتهاج بالنصر
 
وشهدت المدينة احتفالا كبيرا مساء السبت عبر المواطنون عن فرحتهم بهذا النصر، وتجمعت حشود كبيرة منهم صباح اليوم الأحد للترحيب بقادة الجيش والمقاومة الذين زاروا المدينة من بينهم قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء ركن عبد الرب الشدادي وقائد اللواء 26 مشاة العميد ركن مفرح بحيبح.
 
شكر مستحق
 
من جانبه شكر اللواء الشدادي قيادة اللواء 26 وأفراده على ما حققوه من نصر كبير دون وقوع خسائر أو ضحايا في صفوفهم أو من المدنيين، مؤكدا أن حفظ الأمن بعد التحرير لا يقل أهمية عن معركة دحر الانقلابيون الذين يتربصون بأي نصر تحققه قوات الجيش والمقاومة، مشيدا في الوقت نفسه بدور المقاومة الفاعل وتنسيقها الجيد مع قيادة اللواء والعمل بشكل متناسق ومنسجم أثمر نصرا كبيرا لليمنيين بشكل عام -حسب وصفه.

خسائر في المعركة
 
سقط شهيد واحد في معركة تحرير حريب بالاضافة الى 27 جريح، ومن طرف الانقلابيين سقط 8 قتلى تركهم الانقلابيون في المنطقة وتقول المقاومة أن عدد كبير من الانقلابيين سقطوا قتلى وجرحى تم أخذ جثثهم أثناء الأنسحاب، وتمكنت المقاومة من تدمير عتاد عسكري كبير للمليشيات وأسر 13 مليشاوي.
 
حفظ الأمن
 
فور سقوط المدينة بيد الجيش والمقاومة تم فرض طوق أمني على المدينة لحمايتها من أي تجاوزات كما تم نشر عناصر من قوات اللواء26 في المدينة لحفظ الامن وحماية المواطنين وما يزال اللواء يعزز قواته في في كل مداخل المديرية ويحرز تقدم نحو مديرية العين التابعة لبيحان شبوة.
 

- صور :