صحفيون وسياسيون لـ(الموقع بوست): مجزرة هران علامة فارقة في تاريخ اليمن تشهد على إجرام المليشيات
صحفيون وسياسيون وناشطون يتحدثون لـ(الموقع بوست) عن مجزرة هران بذمار
- خاص السبت, 21 مايو, 2016 - 06:50 مساءً
صحفيون وسياسيون وناشطون يتحدثون لـ(الموقع بوست) عن مجزرة هران بذمار

يصادف اليوم الذكرى الأولى لـ"مجزرة هران" بذمار، التي راح ضحيتها قرابة 35 معتقل، استخدمتهم مليشيا الحوثي والمخلوع، دروعا بشرية، حيث قصفتهم مقاتلات التحالف العربي نهار 21 مايو 2015، ما أدى إلى استشهاد العشرات، أبرزهم الصحفيين عبد الله قابل ويوسف العيزري، والسياسي أمين الرجوي - أمين حزب الإصلاح بمحافظة إب.
 
وتعليقا على هذه المجزرة، قال الصحفي اليمني مختار الرحبي، السكرتير السابق برئاسة الجمهورية، لـ(الموقع بوست): "ما حصل في هران من مجزرة هو عمل إجرامي لم يسبق له أحد ولم يحدث في تاريخ اليمن القديم والحديث من بشاعته وقبحه، وهذا يدل على أن مليشيات الحوثي تجردت من كل القيم الأخلاقية والإسلامية والإنسانية".
 
وتابع الرحبي: "مجزرة هران ستضل لعنة تلاحق مليشيات عبدالملك الحوثي طوال الزمن وستكون علامة فارقة في تاريخ اليمن وستخلد في كتب التاريخ كمجزرة وجريمة وانتكاسة في الفطرة الإنسانية، لقد فقدنا في هران زملاء اعلاميين لم يرتكبون أي جريمة سوى أنهم اعلاميين ينقلون الحقيقة ولا سواها عبدالله قابل الشاب النبيل وصديقي الوديع سقط في هذه المجزرة أيضا يوسف العيزري الشاب النبيل سقط أيضا في المجزرة".
 
وختم الرحبي حديثه، بالإشارة إلى الشهيد الرجوي قائلا: "أيضا كان الأب والمربي والقائد الأمين أمين الرجوي صانع السلام والتعايش في محافظة إب، وهناك الكثير ممن سقطوا في هذه المجزرة أعتقد أني أصبحت عاجز عن الكتابة عن قبح ما صنع الحوثي ومليشيات لم يعد هناك كلمات تستطيع التعبير عن قبح جرائمها".
 
بدوره قال الكاتب الصحفي سام الغباري لـ(الموقع بوست): "الذكرى الأولى لمجزرة هران كانت مأساوية حقيقة .. لأول مرة يتم تعامل مع الصحفيين بصورة قاسية هذه الصورة الإجرامية بذمار، لأول مرة يتم إدخال صحفيين بمخازن سلاح في طريقة حرب قذرة من قبل المليشيات الانقلابية على حرية التعبير وعلى الصحافة بشكل عام".
 
وتحدث الغباري عن الشهيدين قابل والعيزري قائلا: "صديقي عبد الله قابل وصديقي يوسف العيزري رحمهم الله كانا يمثلا حاله إنسانية نادرة من البراءة والصدق والصحافة النقية كانا يسعيا أن يمثلا الصحافة المجتمعية داخل المجتمع بمحافظة ذمار، كان عبدالله قابل يخطو خطوات جميلة ورائعة نحو العمل التلفزيوني ونحو العمل الصحفي أيضا، وكذلك صديقة العيزري في تصوري أن تلك الحادثة فوق الاحتمال".
 
وطالب الغباري نقابة الصحفيين بتخصص جائزة باسم الشهيدين، مضيفا: "كما أطالب نقابة الصحفيين اليمنيين بتخصيص جائزة باسم الشهيدين لأنهما أول شهيدين في تاريخ الصحافة اليمنية، يموتا من أجل حرية التعبير واستهداف في سبيل قضية نبيلة وهي قضية الثورة والوحدة والجمهورية وأعتقد كثيرا أن علينا كرفاق للشهيدين أن نكون أوفياء معهما، وان يضلا أحياء في قلوبنا وعقولنا، وأن ندرس تلك التضحية الشامخة ابنائنا واجيالنا وأحفادنا كي يتعلموا من هذا الشهيدان ما معنى الحرية والوطن والجمهورية وأن تلك المبادئ العظيمة يهون في سبيلها الروح والنفس".
 
وختم الصحفي والكاتب سام الغباري حديثه لـ(الموقع بوست)، بالقول: "لقد أثارت هذه الذكرى شجوني  وعادتني إلى الوراء مع الزميلين العزيزين الذين ما بكيت يوما في حياتي كما بكيت لفراقها، سأذكر الموقف الجميل مع عبد الله قابل ويوسف العيزري أمر محزن فعلا كان لهاذان الشابان الطيبين البريان ان يعيشا أكثر أن يتعلما وأن يعشقا وان يمارسا حياتهم الطبيعية بكل بساطة، لكن شأت قدرة الله، دم عبد الله قابل ويوسف العيزري هو سبيلنا للنصر هذا الدم اللي سيطر على آلامنا ويجعلنا أحرار".
 
من جانبه قال الصحفي حمدي البكاري -  مراسل قناة الجزيرة لـ(الموقع بوست) معلقا على مجزرة هران: "مر عام على مقتل هذا الشجاع، قتلته  المليشيا في واحدة من أسوأ جرائم العصر، عبدالله قابل قتل في ذمار حين وضع في موقع عسكري كدرع بشري ...حدث ذلك لكثيرين أيضا".
 
 وتابع متحدثا عن علاقته بالشهيد قابل:" عرفناك شابا مناضلا طموحا فإذا بقادة آلة الموت يتآمرون عليك ويسفكون دمك... نم قرير العين وستبقى خالدا في ذاكرتنا".
 
وكيل محافظة ذمار والناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بذمار جمال جباري، قال لـ(الموقع بوست)، عن هذه الجريمة: "مجزرة هران التي قامت بها الميليشيا السلالة باحتجاز صحفيين مسالمين كدروع بشرية هي جريمة ضد الانسانية، لن تسقط بالتقادم ولا شك أن حوثه ذمار هم المعنيون، أما  شهدائنا الرجوي قابل والعيزري فإنهم نور يهدي الأحرار إلى التحرر والحرية".
 
بدوره قال الصحفي محمد الواشعي لـ(الموقع بوست): " 21 مايو 2015 سيبقى هذا التاريخ شاهدا على ابشع  مذبحة في تاريخ المجتمع والصحافة اليمنية ارتكبتها مليشيات جماعة الحوثي في جبل هران التي اتخذت منة معتقل لمعارضيها، وجعلت منهم  دروع بشرية في موقع معرض لقصف طيران التحالف العربي".
 
وتابع الواشعي حديثة بالقول: "كانت مذبحة هران فاجعة مروعة ذهب ضحيتها عشرات المعتقلين المدنيين والسياسيين والصحفيين بينهم الشهيدان عبدالله قابل مراسل قناة يمن شباب و يوسف العيزري مراسل قناة سهيل، وجريمة وحشية لن يمحوها تعاقب الأيام من ذاكرتنا، وسيحتفظ بها التاريخ لتبقى شاهدة على بشاعة تلك الجريمة ووحشية مرتكبيها ووصمة عار في تاريخ هذه الجماعة الى الأبد".
 
الناشط إياد صالح علق على المجزرة لـ(الموقع بوست) بالقول: "ضع الصحفيين دروع بشرية أو غيرهم من المواطنين جريمة شنعاء ارتكبتها مليشيات انقلابية تسعى إلى نشر ثقافة القتل والدمار وتحارب كل من يسعى في تنوير وتنبيه الناس إلى المشروع الخطير الذي تمثله هذه الجماعات المسلحة التي سيطرت على الدولة".
 
في حين قال الصحفي مالك الدميني لـ(الموقع بوست): " مر عام على ـبشع جريمة حدثت في تاريخ اليمن، جريمة هران، حيث قامت المليشيا بوضع خصومها المعتقلين في مقرّات تخزين الأسلحة التابعة لها، المعرضة للاستهداف، وذلك بهدف حماية المخزن من الهجوم، وحدثت الجريمة، حيث تعرضت تلك المخازن للقصف، ما أدى إلى سقوط العشرات، بينهم الصحفيين الشهيدين عبدالله قابل ويوسف العيزري وغيرهم ممن كان برفقتهم".
 
وتابع الدميني حديثة: "الحوثيون جماعة مسلحة لا تؤمن إلا بالعنف ولغة السلاح، وهي السبب وراء كل ما حدث لليمنيين من كوارث حتى هذه اللحظة، الحوثي لا يؤمن بأن للإنسان الحق بأن يعيش حياة كريمة آمنة، لافتا إلى أن الصحفيين قابل والعيزري، من القلة الذين فضلوا البقاء وعدم مغادرة اليمن، رغم المخاطر الجمة المحدقة بهم، على يد المليشيات، ولقد كان مصريهم كما رأينا في أحد مخازن السلام حيث وضعتهم المليشيا دروعا بشرية".
 
من جانبة قال الصحفي همدان العليي لـ(الموقع بوست): "جريمة جبل هران واحدة من أبشع الجرائم التي تعرض لها المجتمع الصحفي في اليمن، وهي جريمة ضد الإنسانية بحسب كثير من منظمات الدولية، لأنها كانت مقصودة بوضع مجموعة من الناس من الصحفيين كدروع بشرية في مخزن أسلحة، ثم روجت المليشيا، لوجود منصة صواريخ، وهذا أمر يجعلها جريمة متعمدة من قبل المليشيا".
 
وأردف قائلا:" هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم تمارسها جماعة الحوثي على الصحفيين في البلاد، بقتلهم واعتقالهم بهذا الشكل البشع، وتنتهي بالملاحقة وسلب مستحقات الصحفيين"، مشيرا إلى أنه يجب على المجتمع الصحفي أن يبقى هذه القضية حية، ويجب أن تخلد هذه الجريمة بطريقة أو بأخرى للحد من مثل هذه الجرائم مستقبلا ضد الصحفيين.
 
أما الصحفي زياد الجابري بدورة فقال لـ(الموقع بوست): "مجزرة هران هي واحدة من أبشع ما ارتكبته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، ليس بحق الضحايا فقط، وإنما بحق الانسانية جمعا، وهي الجريمة التي مثلت انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة وقوانين الحرب".
 
وأضاف الجابري: "لقد ضربت مليشيا الحوثي والمخلوع بكل تلك الشرائع والقوانين عرض الحائط في جريمة متعددة الأوجه، فهي أولا قامت باختطاف أشخاص خارج إطار القانون، ثم قيدت حريتهم، ثم استخدمتهم دروعا بشرية، ناهيك عن منع انقاذهم وأخذها تعهدات غير قانونية من أسرهم، في محاولة لمنعهم من ملاحقة المليشيا وعناصرها قضائيا".
 
وختم حديثة قائلا:" نحن نمر اليوم بالذكرى الأولى لهذه المجزرة الأليمة، وما تزال جراحنا لم تندمل، ولن تندمل إلا برؤية الدولة التي ساندها هؤلاء الشهداء قائمة على امتداد تراب الوطن، وأن ينال القضاء ممن ارتكبها وغيرها من المجازر".
 
محمود الغابري الصحفي اليمني، قال لـ(الموقع بوست):" إن ما حدث في هران بمدينه ذمار  تعد مجزرة حقيقية بكل المقاييس بحق الانسانية، حيث أقدمت المليشيا بكل حقد وبقلوب تخلت من انسانيتها على وضع الأسرى والمعتقلين المناهضين لهم من اعلاميين وناشطين سياسيين ومدنيين، ممن قامت باعتقالهم على وضعهم كدروع بشرية وفي أماكن مستهدفه لتظهر حقدها وقبحها وبشاعتها".
 
وأضاف الغابري: "أن العشرات من المعتقلين، سقطوا ضحايا في هذه المجزرة المروعة، من ضمنهم زملائي الاعلاميين الشهيد عبد الله قابل مراسل قناة يمن شباب والشهيد يوسف العيزري مراسل قناة سهيل رحمهم الله، لكن الأقبح من كل هذا هو عدم اعتراف أو إفصاح المليشيا عن عدد الضحايا أو أسمائهم أو أسباب اعتقالهم، وهذا يدل على مدى التدني والانحطاط الأخلاقي، الذي تعيشه هذه المليشيات منزوعة الإنسانية".
 


التعليقات