[ بحضور السلطان بن عفرار.. اجتماع قبلي في المهرة يحرم الاقتتال الداخلي بين القبائل ]
عقد المجلس العام لأبناء محافظة المهرة وسقطرى برئاسة السلطان عبد الله عيسى آل عفرار اجتماعاً موسعاً ضم مختلف القبائل في محافظة المهرة وسقطرى لتدارس آخر المستجدات في المحافظة.
وخلال الاجتماع الموسع قال السلطان بن عفرار إن "الوضع العصيب الذي تمر به محافظة المهرة جعلنا ندعو القبائل لتدارس الوضع الراهن والسعي إلى تقارب وجهات النظر بين الجميع".
وأشار بن عفرار إلى أن اللجنة الرئاسية التقت بمختلف الأطراف في المحافظة وأخذت الصورة الكافية عن المسببات التي أوصلت المحافظة إلى هذه المرحلة من الاحتقان، وتم رفع الأحداث إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي لإيجاد حلول للوضع في المهرة.
ودعا السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار جميع الأطراف في محافظة المهرة إلى عدم رفع السلاح ضد بعضهم البعض وتحكيم العقل في مختلف القضايا. وقال: "إننا لن نقف مكتوفي الأيدي والأمر يجري بهذا الإيقاع السريع".
وخلال الاجتماع التشاوري جدد أبناء المهرة تمسكهم بالقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والتحالف العربي وفقاً للأهداف المعلنة.
ورحب الاجتماع بزيارة اللجنة الرئاسية التي ترأسها رئيس هيئة الأركان العامة الفريق "عبدالله النخعي" للاطلاع على الأوضاع في المهرة، آملين منها النتائج الايجابية بما يخدم مصلحة المهرة وأبنائها وحفظ أمنها واستقرارها ووحدة أبنائها.
كما أكد الحاضرون على التمسك بالمجلس العام برئاسة السلطان عبد الله عيسى آل عفرار، وبرؤية المجلس السياسية وبخيارهم المجمع عليه المتمثل بإقامة إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967م، بالإضافة إلى التمسك باستعادة الأراضي المستقطعة من المهرة إلى حضرموت وتصويب الخارطة الجغرافية الإدارية وإعادة رسمها إلى ما كانت عليه حدود أراضي المهرة عام 1967م.
وحرم الحاضرون في الاجتماع الموسع الاقتتال الداخلي بين أبناء محافظة المهرة وعدم توجيه السلاح إلى نحور بعضهم البعض، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.
وشدد الاجتماع على أهمية المحافظة على أمن واستقرار المهرة ووحدتها الداخلية ونسيجها الاجتماعي المتميز الذي ظل يضرب المثل طيلة الفترات السابقة في التآخي والمحبة والسلام، مطالبين السلطة المحلية ولجنة الاعتصام بالتهدئة وعدم استحداث أي مراكز جديدة وتغليب المصلحة العليا وتحكيم العقل واتباع الحكمة في حل النزاعات والخلافات وعدم الانجرار إلى مربع الصدام لكي لا تصبح المهرة ساحة لأي صراع محلي أو أقليمي أو دولي.
ودعا الاجتماع إلى الحفاظ على أراضي المهرة وثرواتها البرية والبحرية وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال، وليس لأحد الحق في استغلالها أو استخدامها إلا بعد التخاطب مع سلطاتها ومشاركة أهل الحل والعقد والرجالات الوطنية ومكونات ومنظمات المجتمع المدني وفق ضوابط وأسس متفق عليها وموثقة ومعلنة ليتبدد بذلك أي لبس أو مخاوف على مستقبل المحافظة وأبنائها.
وتمسك الاجتماع بمبادئ ومواد الإعلان الأممي لحقوق الإنسان والشعوب الأصلية إزاء أي تهميش أو تعسف يمارس ضد المهرة من أي جهة، والتعامل بمصداقية مع حكومات وشعوب دول الجوار انطلاقاً من أخوة الدين والعروبة والحوار وتداخل العلاقات والروابط الاجتماعية وتبادل المنافع والمصالح والترحيب بأي دعم أو استثمار وفقاً للأنظمة المنبثقة وبطريقة واضحة وشفافة للجميع.
وفي نهاية اللقاء الموسع أكد الحاضرون على ضرورة إعداد ميثاق شرف أو وثيقة وطنية وتقديمها لأبناء المحافظة بسلطاتهم الرسمية ومكوناتهم الشعبية السياسية وجميع القبائل والشرائح الاجتماعية للتوافق والتصديق عليها من الجميع.