صنعاء تنام على بحيرة من بارود وذلك الشيئ الوحيد الذي أنجزه صالح لليمنيين منذ ستة أشهر وغارات التحالف السعودي تقصف عشرات المعسكرات في صنعاء بالآلاف من الصواريخ ومازالت تجد أهدافا لها في تلك المعسكرات. ..
........
منذ شهور وسكان صنعاء يعيشون ظروفا صعبة بسبب الانفجارات المتوالية الناجمة عن غارات الطيران وتلك الأخرى الناجمة عن انفجار مخازن الذخيرة والصواريخ التي خزنها صالح ونظامه لقتل اليمنيين.
.......
أسلحة وصواريخ وذخائر تقدر قيمتها بمليارات الدولارات المسروقة من عرق جبين هذا الشعب المظلوم مرتين لم توجه تلك الأسلحة ضد من استهدفوا البلاد بل تم توجيهها لقتل اليمنيين بيد صالح ومليشياته ومليشيات الحوثي.
......
ليس أمرا طبيعيا بأي مقاييس أن تكون البلاد فقيرة اقتصاديا ويقبع أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر وهي تمتلك كل مخازن السلاح التي لم تنهيها آلاف الطلعات الجوية فالمعتوه صالح حول البلاد لأكبر مخزن للأسلحة وربما ذلك جزء من ارتباط الرجل بشبكة تهريب وتجارة وبيع الأسلحة.
........
منذ أكثر من عام نفذ صالح ومليشيا الحوثي أكبر عملية نهب أسلحة في التاريخ ونقلوا آلاف الأطنان من الذخائر والمعدات العسكرية بمختلف أنواعها من معسكرات الجيش ورغم ذلك مازالت مخازن الأسلحة في المعسكرات تحتوي ذخائر بإمكانها الاستمرار في الانفجار إلى مالانهاية.
.......
لم يكن صالح يوما ما يفكر في خطورة عملية التخزين للأسلحة في المدن ووسط الاحياء السكنية وشهدت البلاد حالات انفجار لتلك المخازن في وقت سابق وأوقعت العشرات من الضحايا لكنها لم تجعل الرجل يفكر في خطورة ذلك الوضع على الناس فهو لم يكن يهتم سوى بتكديس السلاح وجمعه وإعادة بيعه. .
... ...
التحالف ليس مهتما أيضا بالآثار الناجمة عن استهداف تلك المخازن ولن تتوقف حتى تنجز أهدافها ولا ولن تلتفت لسقوط الضحايا الذين يسقطون كل يوم وذلك هو موقف المليشيا والمخلوع الذي يبدو أنهم مستمرون في مقامرتهم مهما كان حجم الخسائر البشرية والمادية ولا يأبهون بما جلبوه من دمار للبلاد.
