أحمد الشلفي

أحمد الشلفي

كاتب وإعلامي يمني

كل الكتابات
ماذا فعلت القوات السعودية في سقطرى؟!
السبت, 20 يونيو, 2020 - 12:51 مساءً

لم يتمكن  الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي أمس الجمعة من التواصل مع القيادة السعودية لعرض مظلوميته عليهم لما يحدث في سقطرى وترك الجميع محافظ سقطرى رمزي محروس ومديرأمنه يواجهون ترسانة الأسلحة والمدرعات التابعة للمجلس الإنتقالي  ويقصفون ويقتحمون مباني المؤسسات التابعة للحكومة الشرعية.

وعد  الأمير السعودي فهد بن تركي وهو يسمى قائدالقوات المشتركة  وعد نائب الرئيس علي محسن الأحمر ومدير مكتب الرئيس هادي باتخاذ إجراءات  ضد ما يحدث في سقطرى ولم يصل أي خبر بعد ذلك من الجانب السعودي حتى اللحظة التي لايعرف فيها أين هو رمزي محروس .

يدور الرئيس وحاشيته الآن حول أنفسهم مدبجين المدائح للسعودية وشراكتها مع اليمن والشعب اليمني وليس ذلك فحسب بل غاب هذه المرة أي ذكر للإمارات في بيان الحكومة وسكت وزير الخارجية محمد الحضرمي حتى  عن الإشارة للداعمين واكتفى بيان الحكومة الضعيف الهزيل برجاءالسعودية اتخاذ إجراءات لوقف مايجري باعتبار وجود قواتها هناك.

تواطؤ القوات السعودية أوماتسمى بقوات الواجب   في سقطرى ليس وليد اللحظة فهذه القوات التي بلغت ألف جندي وضابط بترسانة أسلحة ودبابات ومدرعات وصواريخ ومروحيات لم تكتف فقط بالصمت وإدارة الحوارات العبثيه  بل إنها أعطت المجلس الإنتقالي الضوءالأخضر بدءا من تهيئة الأجواء له لاقتحام اللواءالأول مشاة  بحري بجميع مافيه من ترسانة عسكرية وجردت المحافظ والسلطة المحلية من السلاح اللازم لمواجهة إي تمرد ، وجعلت محروس يواجه الإنتقالي وحيدا.

في رمضان الماضي كان محروس يقول لكل من يتصل به ومنهم مكتب الرئيس هادي إن الإنتقالي يستطيع في أي وقت دخول سقطرى لأنه يملك القدرة  والقوة العسكرية وأبلغ الجميع بأنه لن يتمكن من صد أي هجوم ولم يكن من الرئيس ونائبه سوى عمل شيء واحد وهو حثه على الإستجابة لعروض الوساطة السعودية التي كانت تنتهي دائما بإخلاء قوات السعودية مواقعها للإنتقالي.

حدثني  مصدر موثوق أن المحافظ يجد صعوبة بالغة في التواصل بالرئيس هادي ومكتبه وأكثر من ذلك أنه ليس لديهم مايقولونه له أويوجهونه به سوى الوعود وانتظار تدخل السعودية.

لقد أبلغ نائب قائد القوات السعودي بسقطرى  المحافظ رمزي محروس أنه لايستطيع التدخل لوقف عمليات الإنتقالي العسكرية ،قائلا أن مهمتهم لا تقتضي التدخل بين الأطراف بينما كان ثلاثة ضباط إماراتيين يديرون عمليات المجلس الإنتقالي في سقطرى تحت رضا وإشراف نائب قائد القوات السعودية وبالتأكيد بأوامر من قيادته العليا في الرياض التي يقيم فيها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي هذه الأيام والذي وجه شخصيا قواته بإصدار بيان إعلان اقتحام المحافظة وعدم الإعتراف بالحكومة.

أما أسوأ تبرير سعودي لما حدث في سقطرى فهو ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط التابعة للقصر الملكي السعودي والتي قالت إن أسباب ماحدث الجمعة هو( نزاع حول الغنائم بعدالعثور على كميات كبيرة من الاسلحة من بينها دبابات ومدفعية ثقيله موجوده قبل انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية )

بالأمس كنا في انتظار أن يصدر رمزي محروس محافظ سقطرى بيانا عما حدث  في سقطرى لكن ذلك لم يحدث ولانعرف حتى اللحظة السبب  غيرأن الواضح أن الحكومة النائمة في الرياض 
لن تفوق من سباتها العميق وأن محروس سقطرى وجد نفسه وحيدا بدون نصير .

التعليقات