من مفارقات تداعيات حرب اسرائيل على غزه اقامة محكمة في محكمة العدل الدولية لمحاكم جرائم حرب ترتكبها اسرائيل بطلب من دولة جنوب افريقيا اللافت العرب العاربة والمستعربة مشرقه ومغربه لا يحركون ساكن تجاه اتهام اسرائيل بجريمة الابادة الجماعية حتى شرعيتنا الامعه تسير ما املى عليها من ممالك النفط لان سيادة القرار للأسف قد تلاشى وتوارى الى اجل غير مسمى والذي بداء قبل عقود وليس فقط منذ سقوط صنعاء، بل حتى في عهد الزعيم ولو بصورة اقل.
 
في حين تهديد وتنفيذ الحوثي منذ نحو شهرين وسلوك يسير في الاتجاه المعاكس لغالبية العرب لكنه عمليا وواقعاٌ قد كسب كل العرب وبغض النظر عن النوايا ومدى تبعات تحركات الحوثي في جنوب البحر الاحمر ونوايا وتصميم التحالف الدولي بقيادة امريكا من المجتمع الغربي في غالبيته ولن تشارك أي دولة عربية الا البحرين وحكومة الشرعية مؤيده وقد تشترك في تامين سلامة امن اسرائيل بحريا ولاسيما ميلشيا الانتقالي الذي يتقرب من محور السعودية والامارات وإسرائيل.
 
موقف ميلشيا الحوثي في البحر وضد الكيان الصهيوني جعل من اليمن مشهوره لاول مره ليس لدى الراي العام العربي بل وفي العالم كله رغم ان غالبية العالم ليس من ملة العرب الاسلام لكنهم يتعاطفون مع ضحايا اسرائيل في فلسطين ومنهم الشعب الامريكي نفسه وكذلك شعوب اوروبا وشرق وغرب العالم اجمع كلهم معجبون بمواقف ميلشيا الحوثي.
 
اشبه الحوثي في هذه الجزئية فقط بحب العرب لصدام حسين وكره العراقيين له لظلمة وجبروته واستبداده بغض النظر عن الفارق الكبير بين حياة العراقيين في زمن النهضة العلمية والثقافية ورغد العيش الذي كان يعيشه العراقيين في حقبة ما قبل سقوط بغداد وزمن فوضى اليمن والتخالف وغياب الامن والرؤية المستقبلية التائهة.
 
نفس الامر سياسية الحوثي الظلم يجرى دهاقا للشعب اليمني وشعبية لمن لا يعرفه الا من زاوية موقفه الاخير من حرب اسرائيل على غزه.
 
تزامن بداء محاكمة اسرائيل بجريمة الابادة ضد الشعب الفلسطيني بانعقاد مجلس الامن يوم 10 من الشهر الجاري يناير أي يوم امس الاربعاء والذي هدد بضربات ضد مواقع حوثية في محافظة الحديدة وحجة باعتبار هذه المحافظتين لها سواحل على البحر الأحمر
 
بالمناسبة معظم الشعب اليمني في الوقت الذي يفتخر برفع راس اليمن لدى شعوب وامم اخرى هو نفسه الشعب اليمني يتمنى ضربه قاصمة لانهاء الحوثي لكنها لن تكون لان امريكا تريد الحوثي وهي داعمه له لتسع سنوات تماما مثل ممالك النفط في واقع الحال في حالة غزل واضح مع الحوثي منذ بضع سنوات واصبح معلنا خلال العامين الماضيين بدليل ان السعودية تستجدي امريكا الا يضرب الحوثي وسيتضح رد الفعل من ميلشيا الحوثي هل سلوكها المفترض خلال الايام والاسابيع المقبلة سيكون بما يهدد به او فقط مجرد ظاهرة صوتية مثل اعلام الملالي في ايران