بسبب بن سلمان.. دبلوماسية أمريكية سابقة: سفير واشنطن الجديد ليس صديقا للشعب اليمني
- ترجمة خاصة الأحد, 09 ديسمبر, 2018 - 02:29 صباحاً
بسبب بن سلمان.. دبلوماسية أمريكية سابقة: سفير واشنطن الجديد ليس صديقا للشعب اليمني

[ السفير الأمريكي الجديد إلى اليمن برفقة وزير الخارجية الأمريكي السابق أثناء لقائه بالملك سلمان ]

وصفت آن رايت، وهي ضابط أمريكي ودبلوماسية سابقة، السفير  الأمريكي الجديد لدى اليمن كريستوفر هينزل بأنه ليس صديقا لليمن، وسيواصل دور الولايات المتحدة في تجويع ووفيات ملايين اليمنيين، بسبب انخراطه السابق في أنشطة من شأنها أن تؤثر على أدائه كسفير لدى الجمهورية اليمنية.
 
وعملت أن رايت لمدة 29 عاما كضابط في الجيش الأمريكي، وكانت عضوة في الفريق الذي أعاد افتتاح السفارة الأمريكية في كابول بأفغانستان في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2001م، وتقاعدت وهي تحمل رتبة كولونيل، ثم عملت في المجال الدبلوماسي واستقالت في العام 2003م بسبب معارضتها للحرب في العراق.
 
وعمل كريستوفر هينزل كقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى السعودية، وهو موظف دائم في الخدمة الخارجية، وشغل منصب القائم بأعمال السفير منذ رحيل المدير المعين لإدارة أوباما في يناير 2017م، واختاره ترامب ليصبح أعلى دبلوماسي أمريكي في اليمن.
 
وتقول آن في تقريرها المنشور بموقع (commondreams) وهو مؤسسة أمريكية غير ربحية إن ظهور السفير الأول أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ولجنة العلاقات الخارجية في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري لم يكن على ما يرام.
 
وتكشف رايت عن إجابات هينزيل أثناء حضوره جلسة الكونجرس عندما سأله السيناتور مينينديز ما إذا كان قد قرأ التقارير الأخيرة من منظمات حقوق الإنسان حول الأزمة الإنسانية في اليمن، وأجاب هنزيل بأنه سمع أن التقارير قد انتهت، لكنه لم يقرأها، ورد عليه مينينديز ساخرا: "ألن يكون من الحكمة أن يأتي شخص ما أمام اللجنة لقراءة التقارير؟".
 
وتشير إلى أن من بين الأسئلة الأخرى التي طرحتها هينزل حول الحرب السعودية على اليمن في جلسة الكونجرس تمحورت حول خرق وقف إطلاق النار في السعودية من قبل الحوثيين، واستمرار إغلاق ميناء الحديدة، فيما ذكّر السناتور "تيم كين" هينزيل بأن إيران لم تكن متورطة في اليمن حتى بدأ السعوديون بمهاجمة الحوثيين، قائلا إن الحوثيين يتحدون الحكومة المركزية في اليمن منذ عقود لأنهم كانوا أقلية.
 
وذكرت في تقريرها الذي ترجمه الموقع بوست أن هينزل كان مقربا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصفته ممثلاً بارزاً للولايات المتحدة في الرياض، وعقد معظم الاجتماعات مع بن سلمان وكبار المسؤولين في الحكومة السعودية، بما في ذلك مرافقته للرئيس ترامب عندما زار الرياض في أولى جولاته الخارجية، وكذلك رافق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الرياض وحضر اجتماعاته مع بن سلمان.
 
واعتبرت أن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي يجد فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيون والجمهوريون أن علاقة الولايات المتحدة مع ولي العهد السعودي لا يمكن الدفاع عنها، عقب الإحاطة التي قدمتها مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هسبل عن تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اغتيال خاشقجي وتقطيع أوصاله.
 
وأشارت إلى أن هينزل سيمارس عمله من مقر سفارة الولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض بسبب صعوبة التواجد داخل اليمن بعد إغلاق السفارة في صنعاء، وتضيف: " وبما أن إدارة ترامب لم تملأ منصب سفير الولايات المتحدة في السعودية فسوف ينظر إلى هينزل على أنه السفير الجديد في اليمن كأفضل دبلوماسي أمريكي".
 
وتقول رايت في تقريرها إن هينزل يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، ولكن ليس له تاريخ في أي اختراقات دبلوماسية مثل العديد من الأشخاص الأجانب الآخرين في المنطقة.
 
وتختتم رايت تقريرها بالقول: كريستوفر هينزل من خلال عمله كسفير لواشنطن في اليمن سيواصل دور الولايات المتحدة في تجويع ووفيات الملايين من اليمنيين، وتجاربه في قضايا الشرق الأوسط من فلسطين إلى إيران ومن المملكة العربية السعودية إلى اليمن تدعم السياسات التي تدعو إلى الموت والدمار بدلاً من الأساليب غير القاتلة من خلال الدبلوماسية الحقيقية.
 
وكان هينزل عمل مديرًا لمكتب إسرائيل والشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن من 2013 حتى 2016م، وترأس مكتب إعادة الإعمار الإقليمي في الموصل بالعراق خلال الفترة 2010-2011، كما عمل نائباً لرئيس البعثة والمفوضية في البحرين 2004-2007م عندما تم قمع المحتجين السلميين بوحشية، وفق تعبير رايت.
 
كما عمل في سفارات واشنطن سابقا في كل من اليمن وباكستان والأردن والمكسيك، وعندما تم تعيينه في واشنطن عمل هينزل على وضع ميزانية للمساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمنطقة الشرق الأدنى، وكان مسؤولا عن الشؤون الاقتصادية لمصر والمغرب، كما عمل مسؤول عن الشؤون الإيرانية.


التعليقات