[ وزير التنمية الدولية السابق أندرو ميتشل يزور الحي المتضرر من الحرب في صعدة شمالي اليمن 2017 - AFP ]
اتهم وزير سابق في الحكومة البريطانية المملكة العربية السعودية بأنها السبب الرئيسي إزاء المعاناة الإنسانية التي لحقت في اليمن منذ بدء الحرب.
وفي خبر نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية وترجمه للعربية "الموقع بوست" قال أندرو ميتشل، الذي شغل منصب وزير الدولة للتنمية الدولية من 2010 إلى 2012، أثناء حديثه في قصر وستمنستر في وقت سابق من هذا الشهر، إن السعودية قد جنت تماما، وهو ما يحدث للدول من وقت لآخر، مضيفا أن المملكة العربية السعودية دخلت بشكل كامل في هذه الحرب.
وانتقد الوزير البريطاني السابق السياسة السعودية التي قال إنها عززت في الواقع يد إيران في اليمن، من خلال دفع الجماعة المتمردة الحوثية إلى تحالف أوثق مع طهران.
وأضاف أنه "إذا كانت الحرب في جزء منها حربا بالوكالة من أجل السيطرة الإقليمية بين إيران والمملكة العربية السعودية، فإن الإيرانيين يجب أن يضحكوا بهدوء لأن السعودية تخدم مصالح إيران بالكامل"، قائلا "إن أعمال التحالف هي التي دفعت الحوثيين إلى أحضان إيران".
وقال ميتشل، الذي زار اليمن في أوائل 2017، إن حكومة المملكة المتحدة عليها أن تتحمل نصيبها من المسؤولية عن الكارثة الإنسانية التي لحقت بالبلاد، وأشار إلى أن حكومة المملكة البريطانية متواطئة في خلق ظروف المجاعة في اليمن.
وأشار الوزير السابق في اجتماع فبراير إلى أن المملكة العربية السعودية أساءت التقدير حول هذا الصراع، وأن الحكومة البريطانية منذ بعض الوقت كانت ترى أن العلاقة الاقتصادية والأمنية مع المملكة العربية السعودية تتفوق علي كل شيء آخر، وهي بالتحديد الأولويات التي تضررت بشده من جراء هذا الصراع.
اقرأ أيضا: تساؤلات بالكونجرس.. كيف انتهى المطاف بالأسلحة الأمريكية للأيدي الخطأ باليمن؟ (ترجمة)
واعتبر أن تضرر الأولويات يعود إلى تأثير ما تقوم به بريطانيا وأميركا، بدعم فرنسي، في هذا الصراع، وهو تطرف عشرات آلاف من الشباب اليمنيين الذين يعرفون أن القوى العظمى هي المسؤولة عن بؤسهم وتجويعهم وتدمير البنية التحتية الأساسية لبلدهم.
وزعم ميتشل أن السياسة البريطانية تجاه السعودية والصراع في اليمن تشهد تغييرا منذ تولي جيريمي هانت عمله كوزير للخارجية في يوليو من العام الماضي ومنذ ظهور تفاصيل اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر.
وذكر ميتشل أنه لم يدع أبدا إلى فرض حظر على الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، وهو الإجراء الذي طالب به العديد من السياسيين في كل من المملكة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية كوسيلة للضغط على الحكومة السعودية لتغيير إستراتيجيتها في اليمن.
ووفقا لما ذكره ميتشل، ينبغي أن يكون الأمر متروكا للجان البرلمانية المعنية بضوابط تصدير الأسلحة لاتخاذ قرار بشأن ذلك، بدلا من النواب الفرديين.
وتشكل تعليقات ميتشل الشديدة اللهجة حول حملة التحالف بقيادة السعودية في اليمن جزءا من نمط أوسع من الانتقادات الموجهة للمملكة العربية السعودية من قبل الساسة البريطانيين البارزين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال النائب المحافظ كريبين بلانت، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية المختارة في مجلس العموم "إن أفضل شيء سيكون إذا استطاعت المملكة العربية السعودية أن تجد لنفسها حاكما آخر"، في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.