الفورين بوليسي: استهداف عمال الإغاثة يفاقم خطر الأزمة باليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 25 فبراير, 2019 - 06:40 مساءً
الفورين بوليسي: استهداف عمال الإغاثة يفاقم خطر الأزمة باليمن (ترجمة خاصة)

[ مدنيون يمنيون يتلقون مساعدات غذائية في منطقة عبس الشمالية / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز ]

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن استهداف منظمات الإغاثة وتهديدها من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، يعقد خطر الأزمة الحالية ويفاقم الأزمة الإنسانية أكثر.

 

وحسب تقرير للمجلة أعده الكاتب روبي غرامر، مراسل للدبلوماسية والأمن القومي في الفورين بوليسي، وترجمه للعربية "الموقع بوست"، فإن ممثلي المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في اليمن يتم استهدافهم بشكل متزايد من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مما قد يهدد الجهود الرامية إلى مساعدة ملايين المدنيين الذين وقعوا في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

ونقلت الفورين بوليسي عن عمال إغاثة قولهم إنهم يواجهون تهديدات بالهجوم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تشمل الأجزاء الغربية من البلاد والعاصمة اليمنية صنعاء.

 

واحتجزت جماعة الحوثي أحد العاملين في المجال الإنساني -وهي أوفى النعامي- في أواخر يناير وأطلقوها في 16 فبراير بعد ضغط دبلوماسي مستمر. أوفى النعامي هي مديرة منظمة "Saferworld" في اليمن وهي منظمة غير ربحية مقرها في المملكة المتحدة وتعمل في اليمن، وأزعج اعتقالها مسؤولي الإغاثة الآخرين وأثار مخاوف من أن تقوم الجماعة بعمليات اختطاف مماثلة.

 

وبحسب ما قاله اثنان من عمال الإغاثة، فإنه من المرجح أن الحوثيين يختبرون المجتمع الدولي لمعرفة مقدار المضايقات والتخويف التي يمكن أن يفلتوا منها.

 

وتحدث الاثنان مع الفورين بوليسي بشرط عدم الكشف عن هويتهما، خوفاً على سلامتهما الشخصية وسلامة زملائهم، وقال أحدهما: "إنهم مستمرون في وضع الحواجز".

 

اقرأ أيضا: جامعة بحثية أمريكية تطلق مشروع مساءلة عن الحرب في اليمن (ترجمة خاصة)

 

اقرأ أيضا: وزير بريطاني سابق يتهم السعودية بـ"الجنون" بسبب حربها على اليمن (ترجمة خاصة)

 

تقول المجلة إنه "إذا استمر استهداف الجماعات الإغاثية وتهديدها فيمكن أن تضطر إلى تقليص أو حتى إغلاق العمليات الإنسانية وعمليات بناء السلام بما في ذلك توفير الغذاء والإمدادات الطبية وإجراء البرامج المتعلقة بالتعليم ومشاركة المرأة في المجتمع المدني، وأن أي انخفاض في المساعدة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلد".

 

وقال سكوت بول الذي يعمل في قضايا اليمن في منظمة أوكسفام الأمريكية التي تعمل في البلاد: "إن المساعدات هي أحد الأشياء التي تبقي الملايين أحياء الآن.. إذا استمرت الأمور على ما هي عليه فإن المساعدة المبدئية يمكن أن تتعرض للخطر وهذا يعرض الملايين للخطر".

 

بدروها رشا محمد، الباحثة اليمنية في منظمة العفو الدولية، قالت إن العاملين في المجال الإنساني يجب أن يكون لهم وصول دون عائق وبدون معوقات إلى المدنيين في مناطق الحرب.

 

ووفقاً للخبراء وعمال الإغاثة، فإن تكتيك استهداف واحتجاز عمال الإغاثة تسبب في انشقاق داخل الحوثيين، ويرى بعض المتشددين الحوثيين -الذين يشعرون بالقلق من التدخل الدولي- أن المساعدات الخارجية عبارة عن أداة للتأثير الغربي أو تسلل الجواسيس. وقال أحد العاملين في مجال الإغاثة إن آخرين في الجماعة "يهتمون أكثر بالحفاظ على العلاقات مع المانحين والحفاظ على تدفق المساعدات الدولية والأموال القادمة".

 

وحسب التقرير فإن المملكة العربية السعودية تتهم بعرقلة الشحنات الإنسانية في نقاط الدخول الرئيسية بما في ذلك ميناء الحديدة، حيث تصل معظم إمدادات البلاد من الغذاء والإمدادات الإنسانية.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات