بايدن رابع رئيس أمريكي يقصف اليمن.. ما قانونية الضربات الأخيرة؟ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 13 يناير, 2024 - 07:02 مساءً
بايدن رابع رئيس أمريكي يقصف اليمن.. ما قانونية الضربات الأخيرة؟ (ترجمة خاصة)

[ غارات أمريكية بريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن ]

سلطت باحثة يمنية أمريكية الضوء على الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فجر الجمعة، استهدفت مواقع عسكرية لجماعة الحوثي ومدى قانونيتها.

 

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الضربات العسكرية على اليمن في وقت متأخر من ليل الخميس، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة. وأسفرت الضربات، التي شنت ردا على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والتي عطلت التجارة العالمية، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

 

وقالت الباحثة اليمنية الأمريكية شيرين الاديمي في حوار مع منصة "الديقراطية الآن" وترجم أبرز مضمونها "الموقع بوست" إن تلك الضربات عمل مسيء وانتهاك للسيادة اليمنية".

 

وأضافت إن "ضربات التحالف الأمريكي التي شنت دون موافقة الكونجرس"، كما وصفتها أيضًا بأنها "دفاع عن الرأسمالية".

 

وتابعت "هذه الهجمات ليست غير متوقعة. ولجأت الولايات المتحدة إلى العنف والقصف في الماضي. من المؤكد أنهم كانوا جزءًا من التحالف الذي دعم - الذي قصف اليمن وفرض حصارًا، ومكّن من فرض حصار جوي، على مدى السنوات العديدة الماضية، منذ عام 2015.

 

واردفت أن الحوثيين كانوا واضحين جدًا بشأن سبب قيامهم بذلك، وهم يفعلون ذلك لدعم فلسطين، ودعمًا لشعب غزة. وقد قالوا مراراً وتكراراً إن كل هذه الهجمات ضد هذه السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو إسرائيل ستتوقف بمجرد أن يوقف الإسرائيليون حربهم على غزة، وعلى وجه التحديد، منع الغذاء والدواء من دخول غزة - لذلك، استخدام الأساس حصار بحري على البحر الأحمر لمنع الحصار على المدنيين في غزة.

 

وذكرت أن الولايات المتحدة حشدت قواتها في المنطقة للدفاع عن النقل البحري، والشحن العالمي، بشكل أساسي، وعلى وجه التحديد الاقتصاد الإسرائيلي. لذلك، أعتقد أن التحالف الذي شكلوه معًا يسمى عملية حارس الازدهار. ولذلك لدينا المزيد من القوات والمزيد من الوجود الأمريكي في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية من أجل حماية المياه من هجمات الحوثيين.

 

وفي معرض ردها على مدى قانونية الضربات الأمريكية الأخير في اليمن قالت الباحثة اليمنية الأمريكية الأديمي "هناك قوانين تمنع رؤساء الولايات المتحدة من – أعني الدستور نفسه، وبالطبع قانون سلطات الحرب لعام 1973، تمنع الرؤساء من مجرد الذهاب وشن غارات جوية، وشن حرب دون سلطة الكونغرس.

 

واستدركت "ليس لديهم هذه السلطة. إنه ليس تهديدًا وشيكًا. ولم يكن الحوثيون يهاجمون الولايات المتحدة، بل كانوا يمنعون الشحن نحو إسرائيل. كما تعلمون، هذه ليست حرب دفاعية بأي حال من الأحوال. ومن ثم فإن عدم إبلاغ الكونجرس بهذا يعد انتهاكًا للدستور"، حد قولها.

 

وقالت "نحن نعلم أن بايدن نفسه يفهم هذا بالطبع. هناك بعض التغريدات منتشرة منذ عام 2020، عندما كان – في عام 2021، عندما كان ينتقد ترامب لأنه ذهب إلى إيران أو، كما تعلمون، يحتمل أن يهاجمها دون الذهاب إلى الكونجرس، قائلًا إنه لا ينبغي لأي رئيس أن يفعل ذلك دون موافقة الكونجرس".

 

واعتبرت تغريدة عضو الكونجرس الأمريكي رو خانا، لها أهمية خاصة، لأن رو خانا، إلى جانب السيناتور بيرني ساندرز، قادا قانون صلاحيات الحرب، قرار صلاحيات الحرب، في الكونجرس عام 2019، عندما وجهوا ترامب لإنهاء الأعمال العدائية في اليمن.

 

وفي وقت سابق قالت النائبة الديمقراطية رو خانا إنّ ضربات الرئيس في اليمن "غير دستورية"، مضيفة أنّه على مدى أكثر من شهر، استشار تحالفًا دوليًا للتخطيط لها، لكنّه لم يلجأ قط إلى الكونغرس للحصول على الإذن كما هو مطلوب بموجب المادة الأولى من الدستور.

 

وقالت الأديمي "في ذلك الوقت، كان إعادة تزويد السفن السعودية والإمارات العربية المتحدة بالوقود - أو إعادة تزويد الطائرات السعودية بالوقود، يعتبر عملاً من أعمال الحرب التي لم يكن للرئيس أي سلطة لاستخدامها دون موافقة الكونغرس، ناهيك عن الضربات الأمريكية المباشرة كما نشهد الآن. دون موافقة الكونجرس".

 

وأكدت الباحثة اليمنية الأمريكية إن ضربات الولايات المتحدة ليست دفاعية، حتى لو اختار الرئيس بايدن تأطيرها على أنها حرب دفاعية.

 

وقالت "هذا عمل مسيء. وهذا انتهاك للسيادة اليمنية. تعرضت مدن متعددة ومقاطعات متعددة للهجوم الليلة الماضية، هناك ضحايا، هناك أشخاص قتلوا، لا نعرف عددهم بعد.

 

وتساءلت: لماذا التصعيد إلى هذه المستويات من العنف عندما كان السؤال واضحا، وهو العمل من أجل وقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني؟ مشيرة إلى أن المصالح الأميركية هنا تجارية.

 

وختمت الأديمي حديثها بالقول "كما تعلمون، يعد هذا دفاعًا عن الرأسمالية، إلى حد ما، أيضًا. ومع ذلك نرى الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني وريشي سوناك يلجآن إلى هذه الدرجة من الانتهاك والتصعيد بدلاً من اللجوء إلى الدبلوماسية ووقف إطلاق النار.

 

وأشعلت الضربات الأميركية البريطانية على اليمن فجر االجمعة، غضبًا داخل الكونغرس في وجه إدارة الرئيس جو بايدن وسط مخاوف من أن تُورّط إدارته الولايات المتحدة في صراع جديد بالشرق الأوسط.

 

نواب اتهموا الرئيس الأميركي بـ "تجاوز الدستور" من خلال اتخاذ قرار ضرب اليمن دون موافقة مسبقة من الكونغرس وفق المادة الأولى من الدستور.

 

وقالت النائبة الديمقراطية رو خانا إنّ ضربات الرئيس في اليمن "غير دستورية"، مضيفة أنّه على مدى أكثر من شهر، استشار تحالفًا دوليًا للتخطيط لها، لكنّه لم يلجأ قط إلى الكونغرس للحصول على الإذن كما هو مطلوب بموجب المادة الأولى من الدستور.

 

بينما قالت النائبة رشيدة طليب إنّ رئيس الولايات المتحدة ينتهك المادة الأولى من الدستور من خلال شنّ غارات جوية في اليمن دون موافقة الكونغرس، مضيفة: "لقد سئم الشعب الأميركي الحرب التي لا نهاية لها".

 

في حين قالت النائبة فال هويل إنّ "الدستور الأميركي واضح: الكونغرس هو السلطة الوحيدة التي تسمح بالتدخل العسكري في الصراعات الخارجية"، مؤكدة أنّه يجب على كل رئيس أن يأتي أولًا إلى الكونغرس ويطلب التفويض العسكري.

 

بدورها، قالت النائبة كوري بوش إنّ شنّ ضربات جوية في اليمن دون موافقة الكونغرس غير قانوني وينتهك المادة الأولى من الدستور"، مضيفة أنّ الشعب "لا يُريد أن يذهب مزيد من أموال دافعي الضرائب إلى حرب لا نهاية لها وقتل المدنيين. أوقفوا القصف".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست

 

 


التعليقات