تحذيرات من سيناريوهات خطيرة جراء تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 11 يناير, 2024 - 04:25 مساءً
تحذيرات من سيناريوهات خطيرة جراء تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)

[ السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر التي احتجزها الحوثيون واقتادوها مع طاقمها إلى السواحل اليمنية (الجزيرة) ]

حذر تقرير غربي من سيناريوهات أخطر جراء تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تحت مزاعم إيقاف جرائم الحرب من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وقال موقع "ذا أتلانتك كاونسل" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن ما نسبته 80 بالمئة من التجارة الدولية يعتمد على الطرق البحرية لإيصال البضائع والسلع بين القارات، وهذا يعني أن التوترات في البحر الأحمر تسبب قلقا كبيرا قد تكون له آثار أكبر في المستقبل، وقد تتكرر السيناريوهات في ممرات أخرى.

 

وبحسب تقرير فإنه على الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها القوى الغربية لاستعادة الملاحة في البحر الأحمر، إلا أن  "المارد خرج الآن من القمقم".

 

وأكد أن البحر الأحمر يعد أحد طرق التجارة الرئيسية بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، حيث تشير تقديرات إلى أن 10 بالمئة من التجارة العالمية من حيث الحجم تستخدم هذا الطريق.

 

وأفاد أن ذلك يشمل 20 بالمئة من إجمالي شحن الحاويات، ونحو 10 بالمئة من النفط المنقول بحرا، 80 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال.

 

ويشير التقرير إلى أنه حتى لو تم الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار على الفور، فلا يمكن للسفن أن تستدير ببساطة وتعود إلى مساراتها الأصلية.

 

ويؤكد التقرير أن التغيير الكبير في المخاطر الظرفية للمسار ستتطلب قدرا كبيرا من إعادة التفاوض على العقود بين مالكي السفن والمشغلين.

 

وأشار إلى أن بعض المالكين قد يقوموا بإعادة هيكلة العقود لمنع استخدام سفنهم على هذه الطرق. ولن تكون شركات التأمين والممولون على استعداد بشكل خاص للعودة إلى تقييمات المخاطر قبل وقف إطلاق النار.

 

وأكد التقرير أن البحر الأحمر ليس فريدا من حيث أهميته، فالممرات الاستراتيجية للتجارة البحرية موجودة في جميع أنحاء العالم، من القنوات إلى المضائق والممرات الطبيعية.

 

وأوضح أن هجمات الحوثيين فتحت المجال أمام إمكانية شن هجمات أكثر تطورا من خلال التكنولوجيا التي يمكن الوصول إليها نسبيا في ممرات الشحن المزدحمة.

 

وطبقا للتقرير فإن الجهات الفاعلة آثار تهديدات الحوثيين وهجماتهم، سيبدأ الآخرون في النظر في قدرتهم على تنظيم شيء مماثل.

 

يضيف "ما يثير القلق بشكل خاص، احتمال حدوث أزمة اقتصادية عالمية إذا تمت محاكاة هذه الأساليب التي يستخدمها الحوثيون في البحر الأحمر على طرق أخرى كبيرة الحجم، وخاصة بحر الصين الجنوبي".

 

وأشار إلى أن منطقة بحر الصين الجنوبي تمر منها ما يصل إلى ثلث إجمالي التجارة من حيث الحجم وهو طريق رئيسي لنقل الطاقة. وقال إن أي إعادة توجيه هناك ستكون لها تأثيرات هائلة على التجارة العالمية.

 

وقال "على النقيض من البحر الأحمر، فإن التركيز العالي لطرق بحر الصين الجنوبي يتطلب النقل عبر مضيق ملقا الضيق نسبيا"، لافتا أن مضيق ملقا يقع في جنوب شرق آسيا، ويمر بين  شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية، حيث يصل بين بحر أندمان في المحيط الهندي من الشمال الغربي، وبين بحر الصين من الجنوب الشرقي.


التعليقات