سبعة اعوام مرت على محرقة ساحة الحرية بتعز تلك الجريمة البشعة والمجزرة المرعبة التي كانت صورة معبرة بوضوح عن نازية النظام السابق وقبح ادواته الخبيثة في تعز وعموم الوطن والتي كان يستخدمها في ارتكاب المجازر البشعة بحق المعتصمين وشباب المسيرات الثورية الشبابية السلمية وقمع الاحرار الذين خرجوا في ثورة الشباب يطالبون برحيل نظامة !!
سبعة اعوام مرت لكنها لم تستطيع ان تمحي صورة زبانية وبلاطجة وادوات رئيس النظام السابق الذين استخدمهم تنفيذ جريمة احراق ساحة الحرية بتعز لازالت الصورة حاضرة في الاذهان ومشاهد الاجساد المحروقة لم تطمس من ذاكرة المدينة وابنائها الذين مازالوا يواصلون النضال والكفاح ضد تلك الادوات والزبانية عناصر قوات الانقلاب وجماهير الثورة المضادة!!
مرت الذكرى السابعة لمحرقة ساحة الحرية بتعز وهاهم شباب فبراير الاحرار في شموخ وكفاح وصمود وحيوية في الوقت الذي اصبح فيه كل من وقف ضد شباب الثورة ومشروعهم الوطني وطموحهم العظيم اما قتلى او مشردين بالنزوح او تحت الاقامة الجبرية ومنهم من تمكن من الفرار الى الخارج في المنفى!!
ستبقى جريمة محرقة ساحة الحرية بتعز شاهد حي على عدم انسانية اركان حكم النطام السابق وزبانيته وادواته الخبيثه ولوحة ناصعة لحقدهم على كل من ينادي بالحرية ويعشق الكرامة رافضين الاستعباد والدكتاتورية والفساد !!
ستظل محرقة ساحة الحرية واحدة من ابشع جرائم النظام السابق التي كشفت بوضوح وحشية النظام السابق وتجرده من الانسانية !!
اننا اليوم نقف امام منعطف خطير ومؤامرة دنيئه وحقارة لانظير لها نجدها في الادوات الجديدة للثورة المضادة هي نفس تلك العقليات والافكار التي كانت لها دور بارزاً في محرقة ساحة الحرية وقمع المسيرات الشبابية وقتل شباب الثورة الاحرار هي نفسها تلعب دور الممرل والمنظم لخلايا العبث الأمني والاغتيالات في تعز وتسعى لإعادة بعض الادوات الخبيثة والنفوس الوحشية في النظام السابق الى الواجهة السياسية في المرحلة الراهنة لتقود مسيرة اخماد وهج فبراير وتجسيد مشروع الثورة المضادة على الواقع !!
تتلون تلك الادوات التي لم تتخلى عن الافكار الهدامة والمشاريع الظلامية والاحقاد العالقة في اذهانهم وقلوبهم على فبراير وشبابها تتقمص تلك الادوات اقنعة جديدة لتواكب حاجة الزمان والمكان تقتنص الفرصة للانقضاض على الضحية وهو"الوطن" الكبير !!
