الاستخبارات العسكرية في تعز، تحقق نجاحاً كبيراً وهاماً، في احدى عمليتها الاخيرة، التي كرست كل جهود فريقها، لملاحقة، وتتبع، ورصد العناصر الارهابية، والمطلوبين أمنياً في المحافظة، وتعد هذه العملية، من أكبر العمليات الناجحة، من حيث  أهمية، وخطورة الهدف.
 
اثمرت جهود العملية الاستخباراتية، التي استمرت عدة ايام، من التحري، والرصد، والمتابعة للعناصر الارهابية، والخارجين عن القانون، المطلوبين امنياً، من إلقاء القبض على المطلوب محلياً ودولياً، والمصنف على قائمة الارهاب، المدعو بلال الوافي الملقب ابو الوليد.
 
وبالتعاون مع اللواء 17 مشاة، تمكنت الاجهزة الاستخباراتية وافراد من اللواء 17 مشاة، من القبض على المدعو بلال الوافي، بعد تحديد مكان تواجدة في منطقة وهر التابع لجبل حبشي غربي تعز.
 
لم تكن العملية سهلة، اومهمة عادية، ولم يكن الهدف شخصاً عادياً، بل من اخطر العناصر الارهابية في المحافظة، وأحد العناصر المطلوبة محلياً ودولياً، لذا بكل تأكيد ستكون المهمة خطيرة جداً، ولاشك ان للرجل أعين ستبلغه بتحركات الاجهزة الأمنية في المنطقة اولاً بأول، وهو بدوره سيعمل بكل الوسائل لإعاق  ومنع وصول الجهات العسكرية والأمنية اليه.
 
لقد قام بإحتجاز أطفال ونساء ممن في المنزل الذي يتواجد فيه، وفخخ المكان بالعبوات الناسفه، ولكن كان للابطال كلام قطعي مع ابو الوليد، وكل منهم على شاكلته، وبحرفية عاليه وإرادة صلبة وتضحية منقطعة النظير تمكنوا من فصل الحزام الناسف، وأبطال مفعول المتفجرات، التي أحتما بها المدعو ابو الوليد، الى جانب الاطفال والنساء الذين اتخذ منهم دروع بشرية، وجنبوا الابرياء خطر العمل الارهابي، والكارثة البشعة التي كانت ستحدث لولا لطف الله، وتوفيقه للابطال.
 
توجت الجهود الاستخباراتية بالنجاح، واثمر التعاون المشترك بين اجهزة الامن، وابطال الجيش الوطني، والمواطنين الشرفاء، وتحقق انجاز استخباراتي أمني كبير، قطع الطريق امام عناصر التطرف والارهاب، ونجحوا في قطع أحد اذرعة المجرمين، ممن دأبوا على زرع العبوات الناسفة في المدينة، ومارسوا ابشع جرائم الاغتيالات في تعز .
 
جهود تستحق الاشادة، وفريق استخباراتي أمني يستحق كل الشكر والتقدير، ولكن يجب ان لا يقف العمل عند هذا النجاح، ويكتفي بهذه العملية، بل نريد بذل المزيد من الجهد، والاستمرار الفعال في تتبع ورصد كل العناصر الخارجة عن القانون، من العناصر الارهابية والمطلوبين امنياً، وإلقاء القبض عليهم، وتسليمهم للجهات المختصة لينالوا عقاب افعالهم الاجرامية.