26 سبتمبر .. ثورة لا تموت
الجمعة, 27 سبتمبر, 2019 - 07:26 مساءً

 
تبقى ثورة 26سبتمبر 1962م، نقطة التحول الأجمل في مسار اليمن، ورغم ما أعقب الثورة من تجاوزات، وما نعيشه اليوم، ولكنها كانت وستضل شعلة أمل لليمنيين، لاستذكار عظمتها، ومواصلت نهج الأحرار، في التخلص من كل العصبويات، والجماعات التي تحاول استئثار الحكم في أسرة، أو سلالة.
 
26 سبتمبر ثورة من أجل الحرية والتنوير والخلاص من الكهنوت والرجعية، وما يمر به اليمن في الوقت الحالي، لا يعني انتهاء الثورة والجمهورية، بل كبوة ومنعطف سيتجاوزه اليمنيون بتوحدّهم، وفهمهم لكل التحديات التي تدور حولهم.
 
الاصطفاف خلف المشروع الجمهوري، هو الجامع والحامي لكل المكونات اليمنية، متى ما آمنت بأن الوطن للجميع، فلا أفضلية ولا أحقية في الحكم لشخص أو أسرة دون غيرها، بل المواطنة المتساواية والعدالة الإجتماعية، هي من يجب أن تتصدر المشهد وتنتصر لليمن واليمنيين، حتى الخلاص من مشاريع الولاية، وآل البيت، وغيرها من التسميات التي تحاول الإستئثار بالحكم وبالدولة، وخطف اليمن لصالح مشروعها الطائفي، أو العنصري السلالي.
 
لنتذكر سوياً تضحيات ثوار 26 سبتمبر، ونضالاتهم العظيمة، في سبيل التحرر من العبودية والظلم، بعد عقود من الاستبداد في عهد الإئمة، وجبروتها بحق اليمنيين.
 
لنتذكر كلام شاعر اليمن الكبير الراحل عبدالله البردوني رحمة الله عليه:
لا «البدرُ» لا «الحسن» السجّان يحكمنا
الحُكم للشعب لا «بدرٌ» ولا «حسنُ»
 
نحنُ البلاد وسُكّان البلاد وما
فيها لنا، إنّنا السكان والسكنُ
 
مهما حاول الإماميين الجدد، التدثر بغطاء الجمهورية المزيف، سرعان ما ينكشف ذلك، عند أول حضور لذكرى ثورة 26 سبتمبر، فتكشفهم أقلامهم وحروفهم وخطاباتهم، هذا الكلام بالنسبة لمن تنطلي عليها كذبة ما يدّعون، بينما الجمهوريين هم يدركون جميعاً، أفعال تلك الجماعة وممارساتها بحق الوطن واليمن والثورة والجمهورية.
 
لن تخفق راية سبتمبر الجمهورية، مادامت أرواحنا تنبض بالحياة
 
الرحمة والخلود لثوار وشهداء ثورة 26 سبتمبر
النصر لليمن وجمهوريته
الفناء لكل مشاريع الظلام والسلالة والولاية
 

التعليقات