من يدير الملف اليمني؟
الثلاثاء, 08 نوفمبر, 2022 - 07:59 مساءً

منذ إبعاد الشرعية وتشكيل المجلس الرئاسي وإشراك الانتقالي في المجلس والحكومة ماذا تحقق من إنجازات على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي؟
 
كثيرون كانوا يقولون بأن شرعية هادي مختطفه من الإصلاح، وأن علي محسن الأحمر هو السبب في تأخر الحسم العسكري، وأن جلال هادي والعيسى هما سبب انهيار الاقتصاد، اليوم لا هادي ولا إصلاح ولا علي محسن ولا جلال ولا العيسى من يدير المناطق "المحررة"، ومع ذلك لم يتحقق شيء على كافة الأصعدة!
 
الحقيقة يا سادة يا كرام أن الذي يدير الملف اليمني بأدق تفاصيله هم " الأشقاء" في السعودية والإمارات، وما دامت إدارة بلد كبير كاليمن بأيديهم "الصغيرة" فلن تحدث إنفراجة مهما تغيرت الحكومة والقيادة.
 
للأسف الشديد تتعامل الرياض وأبوظبي مع اليمن وكأنها مختبر للتجارب البشرية، لا هم سمحوا لليمنيين بالعيش الكريم داخل بلدانهم، ولا هم تركوا اليمن لليمنيين وأوقفوا تدخلهم.
 
النظام السعودي وشقيقه الإماراتي لا يهمهم موت عشرات الاف اليمنيين جوعا أو بسبب الوباء، ولا يهمهم ما يكابده المواطن اليمني من أجل الحصول غلى لقمة العيش، ولا يهمهم نزيف الدم اليمني، بل يهتمون فقط لنهب الثروات، وتمزيق البلاد، وتحويل اليمن للعبة شطرنج مسلية بين متنافسين!
 
لسنا ملزمين كيمنيين بقبول هذا الوضع السيء والتعايش معه، هناك حلول كثيرة يمكن أن تضع حد لكل هذا العبث في بلادنا، أولها الخروج من عباءة التحالف السعودي الإماراتي إلى فضاء واسع، ثانيا البحث عن حلفاء صادقين يمكن إبرام معهم اتفاقيات عسكرية وأمنية تعود بالنفع على الوضع العام.
 
صمت المكونات اليمنية عن كل هذه الكوارث يوحي بأنها ميتة سريريا، والأمل على الله ثم انتفاضة الشعب اليمني لوقف انهيار البلد وتمزيقها.
*من حائط الكاتب على فيسبوك

التعليقات