وصف مساعد الشؤون الثقافية في “الحرس الثوري” الإيراني حميد رضا مقدم فر الرئيس حسن روحاني بأنه “أخطر على النظام” من منظمة “مجاهدي خلق”, كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني في المنفى.
واتهم مقدم فر الرئيس روحاني في كلمة له, تناقلتها مواقع إيرانية, أمس, بمحاولة إسقاط النظام أسوة بـ”مجاهدي خلق”, قائلاً إن “كلاً من منظمة مجاهدي خلق وأولئك الذين يريدون فتح الطريق للتوغل الأميركي في إيران عقب الاتفاق النووي (يقصد حكومة روحاني), يرمون لتحقيق هدف واحد, هو إضعاف قيادات النظام بهدف إسقاطه”.
واعتبر أن أسلوب روحاني يختلف عن أسلوب “مجاهدي خلق”, حيث كانت الأخيرة تريد إسقاط النظام بالحرب المسلحة والاغتيالات, أما “المشروع الجديد فيتمثل في أن أميركا لن تقوم بتصفية المسؤولين الإيرانيين جسدياً, بل تسعى لاستبدال العناصر ذات التوجهات الغربية بالمسؤولين الثوريين داخل النظام”.
وتصاعدت وتيرة التصريحات الهجومية ضد روحاني بعد تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي خلال الاجتماع مع قادة “الحرس الثوري” الأربعاء الماضي, حيث عبر عن خشيته من اختراق مراكز صنع القرار في بلاده, معتبراً أن أكبر التهديدات خطراً على البلاد هي محاولات من وصفهم بـ”الأعداء” ومساعيهم للتغلغل في مراكز صنع القرار.
وفي تطور لافت, أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس أن أمينها العام يوكيا أمانو زار موقع بارشين قرب طهران, الذي يشتبه بأن السلطات الإيرانية أجرت فيه أبحاثاً تتعلق بصنع سلاح نووي.
وأوضحت الوكالة في بيان أن أمانو الذي رافقه رئيس قسم الضمانات تيرو فارغورانتا زار أمس موقع بارشين الذي كانت طهران ترفض في السابق فتحه أمام المفتشين الدوليين, بحجة أنه موقع عسكري ولا علاقة له ببرنامجها النووي.
وخلال زيارته طهران, التقى أمانو الرئيس الإيراني الذي دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف المنصف على تنفيذ الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والدول الكبرى.
كما أجرى الأمين العام للوكالة محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.