اعترف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، القريب من السلطات في أبوظبي، والذي يسود الاعتقاد بأنه أحد مساعدي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن الإمارات تقف وراء الإطاحة بوزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، الذي أعفي من منصبه الثلاثاء.
ويأتي اعتراف عبد الله ليؤكد بذلك التسريبات التي كانت جريدة "نيويورك تايمز" وشبكة "بي بي سي" نشرتاها مؤخرا حول حملة تديرها وتمولها الإمارات داخل الولايات المتحدة؛ من أجل الإطاحة بتيلرسون؛ عقابا له على موقفه الرافض لحصار قطر من قبل كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وكتب الدكتور عبد الخالق عبد الله، في التغريدة التي نشرها على "تويتر" مساء الثلاثاء، واطلعت عليها "عربي21": "سيذكر التاريخ أن دولة خليجية كان لها دور في طرد وزير خارجية دولة عظمى، وهذا قليل من كثير"، مرفقا مع هذه التغريدة صورة لوزير الخارجية الأمريكي المقال.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الثلاثاء، إعفاء تيلرسون من منصبه، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) مايكل بومبيو خلفا له. أما جينا هاسبيل، فتولت منصب مدير وكالة الـ"سي آي إيه" بدل بومبيو.
وبهذا الاعتراف الإماراتي، تتأكد صحة التسريبات التي نشرتها "بي بي سي" و"نيويورك تايمز" والعديد من وسائل الإعلام الغربية، التي كشفت أن رجل الأعمال الأمريكي، إليوت برويدي، أكبر المتبرعين لحملة دونالد ترامب، والذي تربطه علاقات وطيدة مع الإمارات، كان التقى مع ترامب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحثه على إقالة تيلرسون.
ووصف برويدي تيلرسون بأنه "برج من الهلام"، وأنه "ضعيف، ويحتاج إلى صفعة قوية"، وفقا لما جاء في رسائل مسربة من بريده الإلكتروني.