[ خامنئي ]
أطلقت إيران صاروخاً باليستياً أمس، في ختام مناورات عسكرية، مشددة على أن اختباراتها لا تنتهك الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، ولا قرارات مجلس الأمن. وتعهدت متابعة برنامجها الصاروخي، مشيرة إلى أنها لن تصبح «مثل العراق أو سورية أو اليمن».
في غضون ذلك، حض المرشد الإيراني علي خامنئي مجلس خبراء القيادة على أن «يفكّر ويتصرّف بطريقة ثورية»، منبّهاً إلى أن «الأعداء يريدون أن يبتلعوا إيران، ويجب ألا نسمح لهم بذلك».
ورأى خلال لقائه أعضاء المجلس المنتهية ولايته، أن هزيمة رجلَي الدين المتشددين البارزين محمد يزدي ومحمد تقي مصباح يزدي في الانتخابات تشكّل «خسارة كبرى» للمجلس، وحض أعضاءه على اختيار مرشد «ثوري» يخلفه بعد رحيله.
وكان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الذي انتقد إقصاء مجلس صيانة الدستور حسن الخميني من الانتخابات، يجلس إلى جانب خامنئي حين قال الأخير إن «بعضهم تأثّر بالأعداء من حيث لا يدري، وهاجم المجلس» الدستوري.
إلى ذلك، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني نجاح مناورات «اقتدار الولاية» التي اختُتمت أمس بإطلاق صاروخ باليستي من طراز «قيام».
وقال قائد القوة الفضائية في «الحرس» الجنرال أمير علي حاجي زادة إن صواريخ أُطلقت خلال المناورات «حملت 24 رأساً حربياً، وطناً من مادة تي أن تي، وتتمتع بقدرة تدميرية تصل مساحتها إلى كيلومترين».
وأشار إلى أن «طائرات تجسس أميركية كانت ترصد إطلاق الصواريخ طيلة المناورات»، مشدداً على أن «اختبار الصواريخ لا ينتهك الاتفاق النووي».
وزاد: «الحرس الثوري لم يقبل إطلاقاً قرارات مجلس الأمن في هذا الصدد. البرنامج الصاروخي لن يتوقف في أي ظرف، إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سورية».
ونبّه إلى أن «العدو قد يحاول التأثير في المسؤولين السياسيين، وأن يقول أحدهم مثلاً: ماذا سيحدث لو أُخِّرت هذه الاختبارات».