أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين، عن أمله في أن يكون 2022 "عام نهاية وباء كوفيد-19".
وقال مدير المنظمة التابعة للأمم المتحدة في إفادة صحفية من مقر المنظمة بجنيف: "يجب أن يكون 2022 هو العام الذي ننهي فيه الوباء".
ومع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المسؤول الدولي إن من الأفضل إلغاء الفعاليات "الآن والاحتفال في وقت لاحق بدلا من الاحتفال الآن والحزن لاحقا".
وأضاف "هناك الآن دليل ثابت على أن المتحور الجديد "أوميكرون" ينتشر بشكل أسرع بكثير من متغير "دلتا"". وقال: "من المرجح أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من فيروس كورونا المستجد، يمكن أن يصابوا مجددا بكوفيد-19".
وبدأ "أوميكرون" بالانتشار في العديد من دول العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، ويعتقد الخبراء أنه سيكون المتحور السائد حول العالم في غضون أسابيع قليلة.
تترقب أوروبا والولايات المتحدة أسابيع صعبة، وسط تحذيرات من موجات جديدة من فيروس كورونا بسبب التفشي السريع للمتحور أوميكرون، وتتضاعف الإصابات بالمتحور أوميكرون بسرعة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة فتزيد إلى مثليها كل يومين أو 3 أيام في لندن ومناطق أخرى.
ووفقا لوكالة رويترز، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة منذ الشهر الماضي بنسبة 50%، ويأتي ذلك وسط تفش سريع للمتحور أوميكرون الذي رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا الشهر الماضي، وانتشر حتى الآن في 89 دولة، بينها دول عربية.
وفي فرنسا، عبر وزير الصحة أوليفييه فيران اليوم الاثنين عن خشيته من ارتفاع عدد الإصابات، وقال إنها قد تصل إلى 30% في الأيام القادمة.
ومن المقرر أن تعقد وزيرة العمل الفرنسية إليزابيث بورن اليوم الاثنين اجتماعا، لبحث مشروع قانون حول البطاقة الصحية من شأنه أن يفرض التطعيم على غير المطعمين، لتجنب موجة جديدة من العدوى تتخوف منها السلطات.
وقالت بورن إن هناك زيادة واضحة في الإصابات بالفيروس حاليا مقارنة بالشهر الماضي.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أن بلاده تعتزم التشجيع على المزيد من التطعيم.
وفي ألمانيا، قال وزير الصحة كارل لوترباخ اليوم الاثنين إنه يتوقع أن يخلّف المتحور أوميكرون موجة خامسة خطيرة من جائحة كورونا.
وأضاف لوترباخ أن على بلاده أن تستعد لتحد غير مسبوق نظرا للخطر المتزايد على بنية المستشفيات والخدمات الصحية والمرافق الأساسية.
لكن الوزير الألماني استبعد -في حوار صحفي- الإغلاق العام في بلاده قبل أعياد الميلاد.
وفي بريطانيا -التي سجلت اليوم الاثنين نحو 92 ألف إصابة بالفيروس في ثاني أكبر حصيلة يومية منذ بدء الوباء- قال دومينيك راب نائب رئيس الوزراء إنه لا يمكنه تقديم ضمانات بعدم فرض قيود جديدة لمواجهة تفشي المتحور أوميكرون قبل حلول أعياد الميلاد.
وطالب راب المواطنين بالحذر، لأن البيانات المتوفرة لم تظهر بعد شدة المرض الذي يتسبب به أوميكرون.
وقد عقد رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم الاثنين لقاءات عاجلة مع مستشاريه العلميين، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالمتحور أوميكرون، وقالت صحيفة "ذا صن" (The Sun) إنه لا يعتزم الإعلان عن قيود جديدة لاحتواء تفشي المتحور الجديد.
ويواجه جونسون أزمات متلاحقة ربما تؤدي إلى تآكل قيادته لحزب المحافظين والحكومة، فقد تعرّض لانتقاد واسع من قبل نواب حزبه ضد إجراءات مواجهة متحور أوميكرون، بينما مني حزبه بخسارة تاريخية في الانتخابات الفرعية.
وكانت دول أوروبية -بينها هولندا والدانمارك- قد فرضت قيودا جديدة لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا.