نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين، لم تسمهما، أن هنالك خلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، بسبب مبيعات أنقرة من الطائرات المسيرة المسلحة لإثيوبيا، إثر أدلة تشير إلى استخدامها ضد مقاتلي المعارضة.
ونقلت عن مسؤول غربي وصفته بالكبير، أن لدى واشنطن "مخاوف إنسانية بالغة" بشأن هذه المبيعات التي قد تتعارض مع القيود الأمريكية على صادرات الأسلحة إلى أديس أبابا.
في وقت سابق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لكبير مراسليها في أفريقيا، ديكلان والش، قال فيه إنه عندما حقق رئيس الوزراء الإثيوبي نصرا عسكريا مذهلا في وقت سابق من هذا الشهر، في عكس زحف المتمردين على العاصمة والذي هدد بالإطاحة به، نسب ذلك إلى شجاعة قواته.
وقال "الزعيم المبتهج"، آبي أحمد، لقواته على جبهة القتال في كومبولتشا، في 6 كانون الأول/ ديسمبر: "إثيوبيا فخورة ببطولتكم المذهلة، لقد كنتم محط ثقتنا عندما قلنا إن إثيوبيا لن تخسر أبدا".
في الواقع، كان سبب الانقلاب في حظوظ آبي أحمد يحوم في الجو فوقه: أسطول من الطائرات المقاتلة بدون طيار، تم الحصول عليها مؤخرا من حلفاء مصممين على إبقائه في السلطة في منطقة الخليج وأماكن أخرى.
وعملت الإمارات وتركيا وإيران بهدوء، على مدار أربعة أشهر، في تزويد إثيوبيا ببعض أحدث الطائرات المسيرة الهجومية، حتى عندما كانت أمريكا والحكومات الأفريقية تحث على وقف إطلاق النار، ومحادثات السلام.
وتباينت دوافع موردي آبي، إما لكسب المال أو لكسب ميزة في منطقة استراتيجية أو لدعم المنتصر في الصراع المتصاعد الذي اجتاح ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، لكن تأثير الطائرات بدون طيار كان مدهشا - حيث قصفت متمردي تيغراي وقوافل الإمدادات الخاصة بهم أثناء زحفهم على طريق سريع رئيسي باتجاه العاصمة أديس أبابا.
وتراجع المتمردون منذ استخدام المسيرات في إثيوبيا لمسافة 270 ميلا تقريبا عن طريق البر إلى الشمال وخسروا شهورا من المكاسب في ميدان المعركة.
ويوم الأحد، قال زعيم تيغراي، ديبريتسيون جبريمايكل، للأمم المتحدة إنه أمر بالانسحاب الفوري لجميع القوات إلى حدود تيغراي، مشيرا إلى أن "الطائرات بدون طيار قدمتها القوى الأجنبية".