تزايد التوتر العسكري على الحدود بين إيران وباكستان، عقب شن طهران غارات استهدفت مقرات "جيش العدل" المعارض، لترد عليها إسلام أباد باستهداف مقرات لـ"جيش تحرير بلوشستان" في الداخل الإيراني.
ويمثل جيش تحرير بلوشستان الذي أعلنت باكستان أن قواتها المسلحة قصفت مواقعه داخل إيران، واحدا من أكبر التجمعات المناهضة لدولة باكستان، وتسعى إلى الانفصال عنها.
وتأُسّس "جيش بلوشستان الوطني" بعد توحد "جيش بلوشستان الجمهوري"، و"جيش بلوشستان المتحد"، قبل سنوات.
ويعرف جيش بلوشستان بأنه مكون من عرقية البلوش، وتحسب غالبية قياداته على الفكر القومي والشيوعي.
وشهد جيش تحرير بلوشستان خلافات حادة منذ سنوات، لا سيما بعد مقتل الزعيم البلوشي نواب أكبر بوغتي.
وبالرغم من وجود قوى بلوشستانية مسلحة منذ عقود، إلا أن الظهور الأول وشبه الرسمي للجماعات المنظمة التي انبثق عنها لاحقا "جيش تحرير بلوشستان" كانت مع مطلع الألفية الجديدة.
وتطالب القوى البلوشستانية وأبرزها "جيش تحرير بلوشستان" باستقلال أكبر لإقليم بلوشستان عن باكستان.
ويرى "جيش تحرير بلوشستان" أن الاستمارات الصينية التي دخلت خلال السنوات الماضية إلى إقليم البلوش، هي "نهب وسرقة لثروات هذا المكون بالتعاون بين بكين وإسلام أباد".
يشار إلى أن باكستان تتهم "جيش تحرير بلوشستان" بتلقي تمويل من الهند، ودول غربية معادية لإسلام أباد.
وكانت باكستان صنفت "جيش تحرير بلوشستان" كمنظمة إرهابية منذ العام 2006، وذلك بعد اتهامه بتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن.
وتبع ذلك تصنيف الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي للجيش على أنه منظمة إرهابية أيضا، مع تجميد أصول قادته.