أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مايكل كوريلا، الاثنين، مباحثات في إسرائيل، على وقع مخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط.
ورفعت إسرائيل حالة التأهب، وتترقب منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران "وحزب الله" وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء، والقيادي العسكري البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر في بيروت الثلاثاء.
وبينما تبنّت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارته طهران.
ولفت موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي إلى أن مايكل كوريلا وصل إلى إسرائيل الاثنين.
وأضاف أنه "التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت، لتنسيق النشاط الدفاعي ضد هجوم محتمل من إيران وحزب الله".
والاثنين، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة لم يسمها إن واشنطن تعتقد أن الرد الإيراني على إسرائيل قد يبدأ خلال 24 ساعة أو 48 الساعة المقبلة.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة اعتزامها نشر طائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية في الشرق الأوسط.
وأضاف الموقع أن "كوريلا على اتصال مباشر وشريك مع رئيس الأركان هاليفي منذ بداية الحرب" الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابع: "وقد زار غرفة القيادة في وزارة الدفاع بتل أبيب قبل يوم من شن إيران هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل في أبريل/نيسان (الماضي)".
وزاد بأنه "عندما تم تشكيل تحالف مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى جرى إحباط هذا الهجوم".
ومن المتوقع أن يزور كوريلا أيضا الأردن وبعض دول الخليج، وفق "أكسيوس".
وتعهدت الولايات المتحدة بمساعدة حليفتها إسرائيل في مواجهة رد إيران و"حزب الله" المرتقب.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، وخلّفت عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.