وافق العراق على شراء 14 مروحية عسكرية، من بينها اثنتا عشرة طائرة مقاتلة متعددة الأدوار من طراز H225M، من شركة الطيران الأوروبية العملاقة إيرباص.
وحضر وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، مراسم توقيع الصفقة في بغداد إلى جانب السفير الفرنسي في البلاد باتريك دوريل، وممثل شركة إيرباص هليكوبترز، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس شركة إيرباص هليكوبترز في الشرق الأوسط أرنو مونتالفو: إن الاتفاق يقضي بتسليم 12 مروحية من طراز H225M اعتبارا من أوائل عام 2025، دون الكشف عن قيمة الصفقة.
وأفادت السفارة الفرنسية في بغداد بأن الصفقة تتعلق بتسليم 14 مروحية، من بينها 12 مروحية من طراز H225M.
بدوره، كشف دوريل أن الاتفاق نابع من "التبادلات والمناقشات" بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأضاف دوريل: "لا يسعنا إلا أن نكون سعداء لأننا حققنا اليوم هذه النتيجة التي ستسمح للعراق بتعزيز قدراته وتسمح للعراق بتعزيز سيادته"، وقال: "لقد حاربت قواتنا معًا ضد الإرهاب وضد داعش".
وبين دوريل: "يمكنكم الاعتماد على فرنسا للمساهمة في تعزيز سيادة البلاد وأمنها وأنا متأكد من أنه يمكنكم الاعتماد على قواتنا المسلحة وصناعينا المختلفين... لتعزيز هذه العلاقة في جميع المجالات".
ونشرت فرنسا قوات في العراق كجزء من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي تم إنشاؤه لمحاربة تنظيم الدولة وأعلنت العام الماضي عن خطط لتدريب الوحدات العراقية.
أعلن العراق النصر على تنظيم الدولة في أواخر عام 2017، لكن الخلايا التابعة له لا تزال نشطة، وتنفذ هجمات متفرقة، وخاصة في المناطق الريفية.
وتسعى بغداد الآن إلى إنهاء مهمة التحالف واستبدالها بشراكات عسكرية ثنائية مع دول أخرى، قائلة إن قواتها قادرة على قيادة القتال ضد التنظيم الضعيف.
وفي رحلة إلى باريس في كانون الثاني/ يناير 2023، أجرى السوداني محادثات مع ممثلي مختلف الشركات المصنعة للدفاع الفرنسية وكذلك شركة إيرباص بشأن الاستحواذ المحتمل على طائرات هليكوبتر وأجهزة رادار وطائرة داسو رافال المقاتلة.
وقال مونتالفو إن إيرباص تهدف إلى تسليم الطائرات الهليكوبتر "في أسرع وقت ممكن لأن هناك حاجة ملحة للعملية".
وتعتبر طائرة الهليكوبتر H225M، المعروفة باسم "كاراكال" في الخدمة العسكرية الفرنسية، أحدث تطور لعائلة طائرات الهليكوبتر من طراز بوما ويمكن استخدامها في عمليات البحث والإنقاذ والنقل ومهام الهجوم وإدخال القوات الخاصة.