شهدت عدة مدن مغربية، اليوم الجمعة، عشرات الوقفات الاحتجاجية، تلبية لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة لمواصلة التضامن مع غزة، والتنديد بالإبادة الصهيونية في القطاع، ورفضا للتطبيع.
وشارك المواطنون في وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، في جمعة طوفان الأقصى الـ49 تحت شعار "شهداء المجازر سُرج التحرير".
وعرفت الاحتجاجات مشاركة مواطنين من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، في مدن المضيق وطنجة وتطوان وفاس ومكناس ووجدة ومراكش وأكادير والدار البيضاء، وبنجرير والناظور وتازة وسيدي سليمان وأزرو جرسيف والحاجب وسيدي بنور وأزمور وبني ملال وسيدي يحيى وخريبكة، وغيرها.
ورفع المحتجون، الأعلام الفلسطينية وصورا تظهر الدمار والتقتيل الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية في غزة منذ أكتوبر من السنة الماضية، إلى جانب لافتات تطالب بوقف العدوان وإسقاط التطبيع.
وهتف المشاركون في الوقفات بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، "يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، و"المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"…
وأدانت الاحتجاجات الإبادة الجماعية وسياسة التهجير في حق الشعب الفلسطيني، بدعم أمريكي غربي، وصمت وتواطؤ عربي إسلامي، مع التنديد بسياسة الاغتيالات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في حق قادة المقاومة.
واحتل التنديد بالتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني حيزا مهما في الوقفات، حيث واصل المواطنون التأكيد على رفضهم للتطبيع، مسجلين أنه يأتي ضدا على المطالب الشعبية، وطالبوا بإسقاطه وغلق مكتب الاتصال بالرباط وطرد من فيه.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.