علق المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، على سقوط النظام السوري وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا عقب دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.
وقال خامنئي في كلمة له بالعاصمة الإيرانية طهران، إنه "لا ينبغي الشك في أن ما جرى في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف أن "إحدى الدول المجاورة لسوريا لعبت دورا واضحا في هذا المجال، ولا تزال تلعبه - وهذا أمر يراه الجميع"، في إشارة على ما يبدو إلى تركيا.
واستدرك المرشد الإيراني بالقول إن "المتآمر الرئيسي والمخطط الأساسي وغرفة العمليات الرئيسية هي في أمريكا والكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن طهران "لديها دلائل على ذلك، وهذه الدلائل لا تترك مجالاً للشك لدى الإنسان".
وأشار إلى أن "المقاومة كلما زاد الضغط عليها، أصبحت أقوى، وكلما ارتكبتم جرائم ضدها، ازدادت عزيمتها، وكلما حاربتموها، ازدادت اتساعًا".
وتابع: "أقول لكم إنه بعون الله وقدرته، ستنتشر رقعة المقاومة أكثر من أي وقت مضى لتشمل المنطقة بأسرها"، مشيرا إلى أن "إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى وأشد اقتدارا".
القوات الإيرانية في سوريا
من جهته، أكد عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإيراني أحمد نادري أنه لا توجد حاليا أي قوات إيرانية في سوريا.
وقال عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإيراني أحمد نادري على ضوء الجلسة المغلقة للبرلمان الإيراني التي انعقدت الثلاثاء، إن "النقاش العام في هذا اللقاء كان حول استراتيجياتنا العسكرية في المنطقة، وكذلك شمل عمليات إسرائيل وعملياتنا ضد إسرائيل والوضع الأمني والاستخباراتي والعسكري الذي يسود المنطقة".
وأضاف نادري: "في هذه الجلسة تمت مناقشة انهيار حكومة الأسد في سوريا ومستقبل التطورات الإقليمية وأثير أن مستشارينا العسكريين وقواتنا كانت متواجدة في سوريا حتى اللحظة الأخيرة، قبل سقوط حكومة بشار الأسد، والآن لا توجد قوات إيرانية في سوريا".
وكانت إيران الحليف الرئيسي للنظام السوري السابق ورئيسه المخلوع حيث إنها تدخلت عسكريا عبر مليشيات موالية لها لصالح الأخير بعد اندلاع الثورة السورية عام 2015.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في حديثه مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.