"مورو" يدعو لفهم النصوص الدينية "من غير تشنج واستعلاء على الواقع"
- وكالات الجمعة, 27 أكتوبر, 2017 - 06:43 مساءً

دعا عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية، اليوم الجمعة، إلى "فهم النصوص الدينية من غير تشنج واستعلاء على الواقع".
 
جاء ذلك خلال كلمة له في المؤتمر الدولي حول "السيرة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال"، المنعقد في مدينة الدار البيضاء، شمال غربي المغرب.
 
وينظم المؤتمر، الذي يستمر مدة يومين، المنتدى العالمي للوسطية (غير حكومي) وجامعة الحسن الثاني (حكومية) وجمعية المسار (غير حكومية).
 
ورأى أن "الأمة (الإسلامية) تعاني اليوم من خطر انسداد آفاق التغيير وأشد ما في هذا الخطر أن الذين يتقدمون ساحة التغيير، وكثير منهم يرفع السلاح ويريق الدماء ويطيح بمكتسبات الأمة، يرجعون ذلك إلى مقتبسات من سيرة النبي الأكرم".
 
وأوضح مورو، أنه "لا يمكن الحديث عن الإسلام كدين ودعوة وممارسة وسلوك من غير حديث عن أصوله في الاستمداد والتنزيل".
 
من جانبه، دعا عبد الفتاح الزنيفي، رئيس جمعية البحث الأكاديمي في الفقه المالكي (مغربية غير حكومية)، إلى "ضرورة تفعيل فقه المصالحة بين العلوم الإسلامية، كي لا تستبد طائفة بمفتاح النجاة، لأن كمال الشريعة لا يتأتى إلا من خلال هذا الفقه، مع استصحاب فقه التنزيل، وفقه الأولويات وترتيبها، وفقه المرحلة وغيرها من أنواع الفقه".
 
وخلص أن "من الثبات في السنة النبوية القول في التصحيح والتضعيف، وذلك راجع إلى المحدثين وخصوصا المتقدمين منهم، إلا أن ما صححوه لا يكون له قبول وعمل إلا إذا وافق عليه الفقهاء، وسار على قواعد الأصوليين وإصلاح خطأ المحدثين".
 
ويهدف المؤتمر لـ"البحث عن سبل إحكام توثيق السنة النبوية، وتحديد الوسائل العملية التي يمكن للإنسان العادي من خلالها التمييز بين الثوابت والمتغيرات ضمن نصوص الأحاديث الصحيحة".


التعليقات