قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، إن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، التقى عدداً من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المصرية لمدة ساعتين ونصف الساعة.
وأضاف، في مداخلة مع برنامج «على مسؤوليتي»، مساء الإثنين، أن الأمير السعودي أكد أن السعودية ومصر يتشاركان الحلفاء والأعداء، وأن العلاقات بين البلدين عميقة ولا يمكن النيل منها، وأنه انتقد فترة حكم جماعة الإخوان.
وحسب بكري، تطرق بن سلمان، إلى الحرب الدائرة في اليمن، وقال إن قوات «الشرعية»، بالتعاون مع التحالف العربي، سيطرت على 90% من أرض اليمن، مشددًا على أن “الرياض حاصرت طهران في المنطقة وامتدادها الأفريقي”.
وأشاد بـ«النهضة» المصرية، وبارتفاع معدلات النمو إلى 5.2%، مؤكدًا أنها تصب في مصلحة جميع البلدان العربية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي «نموذج يحتذى به، يتمتع بهمة وشجاعة وسرعة ذكاء”.
ورأى الأمير السعودي أن وجهات النظر السعودية تتطابق بنسبة 100% مع وجهات النظر المصرية، مشيرًا إلى التنسيق بين البلدين والأردن من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وأن مشكلة «فلسطين تتلخص في عدم وحدة الصف الداخلي وكثرة المزايدات».
وأكد ولي العهد السعودي أن الإصلاحات التي تشهدها البلاد، والتي تحمل توقيعه، «تتمشى مع صحيح الدين»، مؤكدًا أن بلاده «منفتحة على روسيا، بما يخدم أهدافها”.
وتطرق كذبك، وفق المصدر لمشروع «نيوم»، وقال إنه «مشروع شامل؛ اقتصادي وصناعي وترفيهي، وأنه سيجتذب 3 ملايين ساكنًا، جميعهم من طبقة اجتماعية محددة، وأنه سيسهم في تنشيط السياحة في مدينة شرم الشيخ بشكل كبير».
وبين أن تخصيص مصر ألف كيلو متر للمشروع «لا يعني تملّكها»، ولكن يعني استثمارها ضمن المشروع الذي يتداخل بين مصر والأردن والسعودية..
الإعلامية لميس الحديدي تحدثت عن ما دار في اللقاء خلال ظهورها على برنامجها “هنا العاصمة،” قائلة إن ولي العهد السعودي تناول مع الصحفيين قضايا الإصلاح والديمقراطية وبعض الملفات الإقليمية، ناقلة عنه قوله إن التلاحم بين السعودية ومصر “يؤكد أن العالم العربي في أحسن حالاته وأحسن وضع.”
وفي الشأن الإقليمي نقلت الحديدي عن بن سلمان ذكره مصطلح “مثلث الشر”، والذي قال إنه مكوّن من “العثمانيين وإيران والجماعات الإرهابية” ونقلت عنه قوله إن تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها في المنطقة، وإيران تريد أن تُصدر الثورة”.