دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل لوقف هجماتها التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل من أجل وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
وقال أردوغان عبر منصة "إكس": "نجدد مطالبتنا الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها التي تصل حد التطهير العرقي"، مضيفا "يجب إنقاذ المنطقة من الجنون الذي تدعمه دول غربية ووسائل إعلام".
وأضاف، الرئيس التركي إن إسرائيل تستفز دول المنطقة بدلا من التراجع عن الأخطاء في غزة، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بعدم توسعة عملياتها التي تستهدف من خلالها المدنيين في غزة.
وتابع: "من الواضح أن قتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وقصف المشافي والمدارس والمساجد والكنائس لن يساهم في ضمان الأمن".
ودعا الرئيس التركي كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى تقديم "دعم صادق لجميع المبادرات الهادفة لتأمين وقف إطلاق نار إنساني في غزة بأقرب وقت".
في السياق، قالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت الهجمات الإسرائيلية غير القانونية والعشوائية التي تسببت في خسائر كبيرة بين المدنيين في غزة.
وكشفت أن نتائج تحقيق المنظمة في الهجمات الإسرائيلية خلصت إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تتخذ الاحتياطات الممكنة لتجنب المدنيين، ولم تميز أحيانا بين الأهداف العسكرية والمدنية.
وأكدت منظمة العفو أن القوات الإسرائيلية أظهرت استهتارا صادما بأرواح المدنيين ودمرت البنى التحتية، وأن الحصار الإسرائيلي غير القانوني حوّل غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
من جانبها، طالبت وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق، كما دعت للالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية ومرافق الأمم المتحدة.
وكشفت الأونروا عن أن ملاجئها التي تؤوي أكثر من نصف مليون شخص تعاني الاكتظاظ، خصوصا في جنوب القطاع.
يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق واسعة ومتفرقة في قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، من دون أي اعتبارات للمناطق المأهولة أو تلك التي لجأ إليها النازحون للاحتماء من نيران القنابل.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان إلى 4137 شهيداً وأكثر من 13 ألف مصاب وأكثر من ألف مفقود أغلبهم من الأطفال.
وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 37 مجزرة ضد عائلات في القطاع، راح ضحيتها 352 شهيدا و669 إصابة بجراح مختلفة.