أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، قصفه موقعًا مصريًا، بالقرب من الحدود بين البلدين، في منطقة "كرم أبو سالم"، وفق بيان رسمي، فيما أعلنت القاهرة إصابة عناصر برج مراقبة حدودي بشظايا قذيفة إسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: "أطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار بطريق الخطأ قبل فترة قصيرة، وأصابت موقعًا مصريًا بالقرب من الحدود في منطقة كرم أبو سالم".
وأضاف: "يجري التحقيق في الحادث ومراجعة التفاصيل". وأبدى الجيش، في البيان، "الأسف" بشأن الحادث.
وفي السياق أعلن الجيش المصري، عن وقوع "إصابات طفيفة لعناصر برج مراقبة بالحدود المصرية إثر شظايا قذيفة إسرائيلية أُطلقت بالخطأ، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي "تأسف عن الحادث غير المتعمد".
وقال المتحدث باسم الجيش المصري غريب عبد الحافظ، عقب بيان إسرائيلي بشأن الحادث "خلال الاشتباكات القائمة في قطاع غزة اليوم الأحد، أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ".
وأضاف: "نتج عن (الحادث) إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية" دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: "أبدى الجانب الإسرائيلي أسفه على الحادث غير المتعمد فور وقوعه وجاري التحقيق في ملابسات الواقعة ".
ومنطقة كرم أبو سالم، كيبتوس (مجمع سكني) إسرائيلي، تابع للمجلس الإقليمي عسقلان، تقع على الحدود بين غزة وإسرائيل ومصر، وهناك معبر حدودي، يجمع المناطق الثلاث.
وهذه الحادثة الأولى من نوعها منذ نشوب الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.