قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، من أهمية وجدوى أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضده أو بحق أي من مسؤولي حكومته، قائلا إن "قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إسرائيل".
جاء ذلك في منشور لنتنياهو على منصة "إكس" بعد يومين من تداول إعلام عبري تقارير تفيد باحتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، علي خلفية الممارسات الإسرائيلية خلال الحرب على قطاع غزة.
واعتبر نتنياهو أن أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الدولية (تابعة للأمم المتحدة) "لن تؤثر على تصرفات إسرائيل".
لكنه أشار إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون "سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسؤولين في كل الديمقراطيات التي تحارب الإرهاب الوحشي والعدوان الغاشم"، بذريعة أن إسرائيل هي "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، على حد زعمه.
وأضاف: "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس"، مبينا أن مثل هذه التهديدات "تثير غضب" تل أبيب.
وفي السياق، شدد نتنياهو على أن حكومته "لن تنحني" أمام قرارات المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: "ستواصل إسرائيل شن حربها العادلة ضد إرهابيي الإبادة الجماعية لتحقيق النصر ولن نتوقف أبدا عن الدفاع عن أنفسنا".
وفي 19 أبريل/ نيسان قالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال دولية قريبا بحق نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين؛ على خلفية ارتكاب "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في غزة.
وأفادت بأن نتنياهو التقى بشكل عاجل وزراء الشؤون الاستراتيجية ديرمر والعدل ياريف ليفين والخارجية يسرائيل كاتس، لبحث المسألة ومناشدة الحلفاء الغربيين، ولاسيما الولايات المتحدة، المساعدة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنسان في غزة.
ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عدهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.